|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في مَثَلُ القَاضِي الظَّالِم عِندَ الْمَواقِفِ والأحدَاث، نحنُ نَطلُبُ حُلُولًا فَوريَّةً توُافِقُ رَغَبَاتِنا، وَأَجوِبَةً سَرِيعَة نُريدُ أَنْ نَسمَعَها. وَهَذا مَا لا يَحدُثُ غالِبًا، كَمَا تُعلِّمُنَا الخبرَةُ مَع الله! وَها هي الآيةُ الثّامِنَةُ مِنَ الْمَزمورِ 103، تَقول: ﴿الرَّبُّ رَؤوفٌ رَحيم، طَويلُ الأناةِ كَثيرُ الرّحمة﴾. وَفي الأمْثِلَةِ الشَّعبِيَّةِ نَقُول: "إنَّ اللهَ يُمهِلُ ولا يُهمِل". دَلالَةٌ عَلى أَنّ اللهَ لَو لَم يَستَجِبْ فَورًا كَمَا نَتَمنَّى، فَلا يَعني ذَلِكَ أَنّهُ قَد نَسِيَ أو غَفِلَ، أَو قَدْ يَعني ذلِك أَنَّ إِرَادَتَهُ هِيَ أَمرٌ آَخَر، أَو أنَّ هُناكَ عوائِقَ طَبيعيَّةً أَو حَتَّى وَضْعِيَّةً مَقْصُودَة. وَمَع ذَلِك، أَرَى أَنَّ جَميعَ هَذهِ الأسبابِ وَالْمُبَرِّرَات، قَدْ لا تُقنِعُ إنْسَانًا يَتَألَّم لحَاجَةٍ أَو سُؤال، مَشْروعٍ وَعادِل، ولا يَجِدُ إِجَابَةً أَو استِجابَةً مِنَ لَدُنِ الله! |
|