لأن رجاءَ جاحد الجميل يذوب كالصقيع الشتويّ، ويجري كماءٍ لا منفعة منه. [29]
يرى الحكيم في المبكرين لجمع المن قبل الشروق فئة الطائعين للوصية الإلهية بشكرٍ لله صانع الخيرات، وأما الذين في تهاون ينتظرون حتى شروق الشمس كمن لا يصدقون الكلمات الإلهية، فإنهم جاحدون وناكرو الجميل.
الأولون يجدون طعامًا شهيًا يُقدم لهم مجانًا، يمكن دعوته "خبز الملائكة"، والآخرون يجدون المن قد صار ماء كالصقيع في برد البرية لا يصلح لشيءٍ، حيث لا يمكن جمعه للشرب ولا يروى نباتات، لأن البرية قفر.