رأى معلمنا بولس الرسول الرب يسوع المسيح وهو في طريقه إلى دمشق، وتأثر جدًا بشخصه المبارك، فتغيرت حياته من تلك اللحظة، كقوله: "فَقَاَلَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ وَمُتَحَيِّرٌ: يَارَبُّ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟ فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: قُمْ وَادْخُلِ الْمَدِينَةَ فَيُقَالَ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ" (أع9: 6). لم ينتهي الأمر عند رؤية شاول الطرسوسي للرب في الطريق إلى دمشق، لكن الرب أعلن ذاته لبولس الرسول من خلال إعلانات روحية كثيرة. لقد التهب قلب بولس الرسول بالحب الفائق، الذي لا يعطله جوع أو عري أو شدة أو سيف أو... إن رؤية أو معاينة الرب لها تأثير جبار على النفس البشرية، وهي سرٌّ عظيم يحتاج لإعلان إلهي، كقول الرب لبطرس الرسول: "فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لَمْ يُعْلِنْ لَكَ، لكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (مت16: 17).