|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقاء المسيح مع تلاميذه على بحر طبرية "ج1" "هو الرب"(يو7:21) معرفة الرب تتطلب أولاً نفساً حساسة وقلباً مُرهفاً؛ تتطلب يوحنا الرقيق الذى لمح بعينيه شخص الحبيب فلم يقو أن يكتم إهتزاز قلبه الخافق فهمس بثقة الحب فى أذني بطرس"هوالرب". لم يعرفه أحد منهم إلا يوحنا لأن البتول وحده عرف البتول إبن البتول- على حد قول القديس إيرونيموس. إنها معرفة نفس قد إرتبطت بالعريس وحركة قلب دخل فى مجال جاذبية الحب، ولذلك فهي لا تخطيء الإشارة نحوه ... إنها ألفة أيام وعشرة سنين لنفس طالما إسترخت بحنان على صدر المسيح وأغلقت أذناها إلا على نبضات قلبه المُحب وحركات فؤاده الحنان فصارت لها المقدرة أن تتسمعها وتميزها حتى ولو من بعيد، وبينما تتداخل الأصوات وتختلط الرؤيا على كثيرين تتصنت هى على تلك الدقات الرقيقة الغالية المحفورة آثارها فى أعماق الوجدان، وتشير للجميع عليه وكأن الطبيعة حولها صارت هى نفس الصدر الدافيء الكبير التى تستريح إليه على الدوام ... تميز العين إشارات يديه وتستجيب الأذن لهمسات فمه ويستريح القلب بإستشعار وجوده وهى تستند معرفتها للمسيح على عشرة سابقة وخبرة طويلة، فى قلبها ذكريات لمعاملات ثمينة محفوظة فى خزانة باطنية غالية الثمن؛ ففي لحظة يفتح القلب سجله على صفحة جنيسارت عندما أتى يسوع فى ليلة كهذه ليملأ سفينتهم من السمك، إنه هو إذا طباعة محفورة فى النفس ومعاملاته مكتوبة على صفحات الفؤاد. وأنت أيضاً لتكن لك معرفة يوحنا الرقيق ... لا تمنع رأسك أن تستند على صدره كثيراً بادله أشواقك وأعطه رغبات قلبك وفى ليلة عشائه السري كن أول الجالسين بجواره لتفتح فمك وتأخذ جسده ليستقر فى أحشائك؛ وعندما يسير فى طريق الآلام لا تجبن أن تتبعه حتى وإن كنت وحدك الواقف تحت صليبه: إحفظ معاملاته معك ورددها كثيراً فى داخل قلبك حتى عندما يأتي إليك فى نهاية ليلة مظلمة تكون أذناك أول ما يتلقف دقات قلبه النابضة بحبك وتجد صداها وقبولها فى عقلك حين تتلاقى بما تعرفه عنه من عشرة طويلة سابقة. أتحبني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟(يو15:21) هنجاوبه المرة الجاية |
|