|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عندما عاش الراهب أنطونيوس السرياني " قداسة البابا شنوده الثالث" حياة الوحدة فترة في مغارة تبعد عن دير السريان الذي ترهب فيه حوالي ٣ كيلو متر ، بمرور الوقت كثر الناس الذين يتوافدون عليه لأخذ إرشاده وبركته فقرر أن يترك هذه المغارة ويحفر له مغارة أخرى في البرية الجوانية في منطقة اسمها البحر الفارغ تبعد حوالي ١٢ كيلو متر عن الدير لكي يتمتع أكثر بحياة الجبال والبراري والخلوة والحياة النسكية التي لأبائنا القديسين الأوائل وكان الراهب صرابامون السرياني"نيافة المتنيح الأنبا صرابامون أسقف دير الأنبا بيشوي" يحب أبونا أنطونيوس جدًا وكان يزوره من آن إلى آخر ويحمل إليه بعض احتياجاته وفي إحدى المرات أتى أبونا صرابامون ومعه علبة سلمون صغيرة إلى أبونا أنطونيوس لكي يعطيها له ليأكلها فقال له أبونا أنطونيوس : لأ دي ترجعها تاني معاك فقال له أبونا صرابامون : ليه يا ابونا دي حاجة بسيطة .. فأجابه أبونا أنطونيوس : ده مش أكل المغارة .. أكل المغارة شوية عدس شوية فول شوية ملوخية ناشفة لكن ده مش أكل المغارة .. كان أبونا أنطونيوس السرياني يعيش حياة نسك شديد عاش استمر معه حتى بعد أن أصبح بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قداسة البابا شنوده الثالث إلى آخر يوم في حياته. |
|