الرشاوى الانتخابية.. «لحمة ونور»

[Mary Naeem]

الرشاوى الانتخابية.. «لحمة ونور»

الوطن
اعدت حرب الرشاوى الانتخابية، بين رجال الأعمال والتحالفات والأحزاب، لاستقطاب المرشحين الذين يتمتعون بشعبية فى دوائرهم للترشح على قوائمهم، وبين المرشحين وبعضهم من جهة أخرى، للحصول على أصوات الناخبين.
وأكدت مصادر مطلعة، طلبت عدم ذكر اسمها، أن بعض الأحزاب التى تمتلك أموالاً كبيرة تدفع أموالاً طائلة لاستقطاب مرشحى الأحزاب المنافسة للترشّح باسمها، وأن بعض الأحزاب وعدداً من رجال الأعمال وضعوا حداً أدنى لدعم المرشحين يصل إلى 500 ألف جنيه، فيما يحصل بعضهم على مليون جنيه، بخلاف الدعاية الانتخابية، وأشارت المصادر إلى أن حزب مستقبل وطن، استخدم الطريقة نفسها، واستقطب أحد مرشحى (الوفد) فى القليوبية، وضمه إليه مقابل 500 ألف جنيه.
وقالت المصادر إن الأمر نفسه يفعله تحالف الوفد المصرى، الذى تردد أنه رصد 100 مليون جنيه لدعم مرشحيه، إلا أنه يواجه صعوبات فى توفيره بعد انسحاب بعض رجال الأعمال منه. وقال أحمد عودة، مساعد رئيس حزب الوفد، لـ«الوطن»: إن المشهد العام للانتخابات يشهد عمليات مشبوهة وغير نظيفة، لشراء المرشحين واستقطابهم، الأمر الذى جعل بعض أعضاء الهيئة العليا للحزب يرفضون الترشّح فى ظل تلك الأجواء.
وواصل حزب «النور»، تقديم الرشاوى الانتخابية فى الإسكندرية، وعدد من محافظات الوجهين البحرى والقبلى، من خلال تنظيم الأسواق الخيرية، لتوفير السلع الغذائية بأسعار مخفّضة، وقال الدكتور أحمد عميرة، القيادى بأمانة «النور» فى الإسكندرية: إن الحزب يحرص دائماً على تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين. وفى هذا الإطار نظم الحزب عدداً من الأسواق الخيرية والمعارض لبيع مستلزمات الدراسة بأسعار مخفّضة فى عدد من المحافظات، إضافة إلى عدد من القوافل الطبية لتوقيع الكشف وإجراء التحاليل للمرضى بالمجان».

ولجأ المتطلعون لمقعد البرلمان، فى المحافظات إلى توزيع «الزيت والسكر واللحوم»، للحصول على تأييد الناخبين، ففى الإسكندرية، وزّع أحد المرشحين المحتملين سلعاً تموينية على أهالى دائرة المنتزه، ووزع أحد مرشحى «الوفد المصرى»، اللحوم والمواد الغذائية على الفقراء.
من جهة أخرى، فشلت المفاوضات بين تحالف «الوفد المصرى»، الذى يرأسه الدكتور السيد البدوى، وقائمة «فى حب مصر» التى يشرف عليها اللواء سامح سيف اليزل، فى التنسيق بين الطرفين على المقاعد المخصصة للقوائم، بسبب عرض «سيف اليزل» 12 مقعداً فقط على «البدوى»، الأمر الذى رفضه الأخير.