|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"أمنا السماوية تجمع عائلاتنا وتقودها إلى عمق قلبها الطاهر" نتأمل بأمنا مصدر سعادتنا، من خلال أسئلة في حياتنا اليومية: ما هي السعادة التي نحملها لأمنا الأرضية عندما نجتمع كعائلات؟ ما هي السعادة التي نحملها لأمهاتنا عندما نعمل على تأمين أولادنا في احضانهنّ؟ ما هي السعادة التي نحملها لأمهاتنا لما نطلب دعمهنّ ومساعدتهنّ؟ ما هي السعادة التي نحملها لأمهاتنا لما نعبر عن شكرنا ومحبتنا لهنّ؟ جميع مشاعر السعادة هي أضعاف وأضعاف الفرح الذي نحمله لأمنا السماوية. دعونا نفكر في السعادة التي نحملها لقلب مريم عندما ننظر اليها ونتوجه لها ونطلب منها أن تساعدنا لأننا مرهقون ونعاني من الكثير من المشاكل ولأننا لا نعرف ماذا نفعل الآن، خاصّة في هذه الأوقات التي نعيشها في وباء الكورونا. أمنا السماوية هي التي تجمع عائلاتنا وتقودها إلى عمق قلبها الطاهر، نرى في قلب مريم الطاهر الحضن الدافئ والأمان والراحة والمحبة والأستقرار. دعونا نطلب من أمنا أن تكون هي ملكة عائلاتنا، وتعمل على السهر علينا ومساندتنا مع أولادنا. دعونا جميعا نشكر أمنا السماوية في كل مرة تشفع لنا فيها، إن نحن طلبنا منها طلبًا أو حتى إن لم نطلب منها شيئًا. دعونا نحب أمنا السماوية وندعوها لكي تكون ملكة بيوتنا وملكة حياتنا. فهي تقودنا على درب ابنها يسوع. دعونا نحيي أمنا، ونناديها. دعاء إلى العذراء: يا من نجوت من الدّاء القديم بلا دواءٍ، وخلوت من العيوب والذنوب والأهواء، وظهرت آيةً مذهلة في الحسن والبهاء! سرك من سرّ المسيح وحياً وتنزيلاً، وحبك من حبه غايةً وسبيلاً. يمجدك المسيح أمام الناس بالعظائم والمعجزات، وتمجدينه بما لديك. يخاطبك خطاب الملوك الأعظمين، وتخاطبينه خطاب الأمهات العظميات. يشهد أنك طريقه إلى الناس، وطريق الناس إليه، وتشهدين أنه لا يرد لك طلباً، ولا يحجب عن ذاتك عجباً. حضورك فينا رحمة وحياة، وذكرك نجاة. ما جاءك بائس إلا عاد غانماً، ولا خائف إلا عاد آمنا، ولا خاطىء إلا عاد تائباً، ولا عليل إلا عاد سالماً. بدونك لا نملك خمراً، ولا ندرك أمراً. فاذكري بؤسنا وشقاءنا، واحفظي من كل سوء أهلنا وعيالنا. باركي أيامنا وأعوامنا، ولا تُبقي في منازلنا حزيناً، ولا مريضاً، ولا معذباً. دبري عند المسيح أمورنا، وحديثه عن همومنا وذنوبنا. فأنت لدى عرشه المجيد على الزمان، صاحبة الشفاعة والوجاهة والسلطان. آمين. |
|