|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا بولا أول السواح هل كان يتناول القديس الأنبا بولا أول السواح، قضى في وحدته عشرات السنوات لا يرى وجه إنسان، فكان بعيداً عن أسرار الكنيسة. ماذا إذن عن بعده عن سر التناول، هو وأمثاله من الآباء السواح؟ وهل يمكن أن يبتعد أحد منا مثلهم عن التناول بلا ضرر؟ الرد: لا تستطيع أن تقلد السواح، لأنك تختلف عنهم في الحالة وفي الدرجة. هم في درجة روحية عالية، وفي شركة عميقة مع الروح القدس، وفي صلة دائمة مع الله في حياة الصلاة والتسبيح. وليس أحد من أهل العالم في هذا المستوي الروحى. وهم أيضاً ساكنون في البرية الجوانية، تائهين في البرارى والقفار. ولا يعرفون طريقاً إلى كنيسة يتناولون فيها من الأسرار المقدسة. ولو أتيحت لهم فرصة للتناول من الأسرار المقدسة، لاستغلوها بلا شك. بدليل أن القديسة مريم القبطية. لما حدث وقاد الله القديس زوسيما القس إليها، طلبت إليه أن يناولها في الزيارة المقبلة. وهكذا تناولت من الأسرار المقدسة قبل أن تنتقل من هذا العالم. وهنا يختلف السواح عن الذين يعيشون في المدن، وإلى جوارهم الكنائس، ولديهم الفرصة متاحة للتناول، وععلى الرغم من ذلك لا يتناولون والسواح حينما كانت تتاح لهم فرصة للاعتراف كانوا يعترفون. كما اعترف القديس تيموثاوس بقصته وسقطته على القديس ببنوده الذي زانره قبل وقاته. وكما اعترف القديس موسي السائح بكل قصته وكيف أضله الشيطان مرات عديدة بسبب بساطته. وكما اعترف انبا غاليون السائح بأن الشياطين أضلوه واخرجوهخ من وحدته متظاهرين أنهم سواح ولالو كل تلك الاعترافات، ما وصلت قصصهم إلينا. على أننا نقرأ في سير بعض السواح، أنهم كانوا يجتمعون معاً في بعض الأحيان، ويقيمون القداس الإلهي في كنيسة مهجورة في البرية ويتناولون. يحدث هذا طبعاً، إن كان بعضهم قد نال رتبة الكهنوت قبل أن يخرج للسياحة كما نسمع في بعض الأوقات أنهم كانوا يحضرون خفية إلى كنيسة في المدينة، ويصلون فيها ويتناولون دون أن يشعر بهم أحد. إن حياتهم فيها الكثيرمن الأسرار. الله هو الأعلم بها. ونختم اجابتنا بأن قوة التناول الذي مارسوه قبل السياحة، تظل عاملة فيهم. |
|