|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موضوع سفر يوئيل السفر كُله يتكلم عنْ حادثة جراد وقحط أحاط ببلاد يهوذا. وساعتها تذكر يوئيل قول الرب في سفر التثنية: "إن لم تسمع لصوت الرب إلهك لتحرص أن تعمل بجميع وصاياه وفرائضه التي أنا أوصيك بها اليوم تأتي عليك جميع هذه اللعنات وتُدركك. ملعونًا تكون في المدينة وملعونًا تكون في الحقل. ملعونة تكون سلتك ومعجنك. ملعونة تكون ثمرة بطنك وثمرة أرضك نِتاج بقرك وإناث غنمك. ملعونًا تكون في دخولك وملعونًا تكون في خروجك. يُرسل الرب عليك اللعن والاضطراب والزجر في كُل ما تمتد إليه يدك لتعمله حتى تهلك وتفنى سريعًا منِ أجل سوء أفعالك إذ تركتني" (تث28: 15- 20)، ولذلك نسب يوئيل النبي هذا القحط إلى ترك الشعب لبيت الرب وترك وصاياه. ملحوظة: قد عالجنا موضوع عقاب الرب وتأديباته في مقدمة موضوع "تأملات في سفر عوبديا". الإنسان حينما تكون كلمة ربنا أمامه في كُل حين لن ينسب كُل تجربة تحل به إلى إنها عقاب مِن الله، لأنه توجد أتعاب كثيرة نُسببها نحن لأنفسنا، مثل: (كبرياء وتعالي على الآخرين تجعلهم يبتعدون عنا، طباع خشنة تُسبٍب كراهية الناس لنا، أنانية مُفرطة تجعل الناس تتجنب التعامل معنا......). بل على العكس، الإنسان الذي يضع كلمة الرب أمامه في كُل حين فإنه يكون قادرًا على تمييز طريقه، ويعرف إن كان ما يمر به بسبب سلوكياته أم هي تجربة مِن عند الرب يمتحن بها إيمانه. |
|