|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قالَ هذا ونَفَخَ فيهم وقالَ لَهم: خُذوا الرُّوحَ القُدُس "الرُّوحَ القُدُس" فتشير إلى روح الله، الأقنوم الثالث في الثالوث. وقد سمِّي روحا، لأنّه مبدع الحياة، ودُعي قدوساً، لان من ضمن عمله تقديس المؤمنين، إذ يحيي المائتين بالخطايا والآثام ويقدسهم ويُطهِّرهم، وهكذا يؤهلهم لتمجيد الله والتمتع به إلى الأبد كما اختبره بولس الرسول "شَريعةَ الرُّوحِ الَّذي يَهَبُ الحَياةَ في يسوعَ المسيح قد حَرَّرَتْني مِن شَريعَةِ الخَطيئَةِ والمَوت" (رومة 8: 2). الروح القدس هو قوة الخلاص لغفران الخطايا والذي يُمكّن التلاميذ من الشهادة للمسيح: "مَتى جاءَ المُؤَيِّدُ الَّذي أُرسِلُه إِلَيكُم مِن لَدُنِ الآب رُوحُ الحَقِّ المُنبَثِقُ مِنَ الآب فهُو يَشهَدُ لي وأَنتُم أَيضاً تَشهَدون لأَنَّكُم مَعي مُنذُ البَدْء" (يوحنا 15: 26-27). وكان هذا العطاء الخاص للتلاميذ للامتلاء من الروح القدس عربون لِمَا سيختبره المؤمنون في يوم العنصرة (أعمال الرسل 2). ويُعلق البابا القديس يوحنا بولس الثاني في رسالته العامة (الرب وواهب الحياة) "إنّ الرّوح القدس الذي، في أعماق لله، هو أقنومٌ وهبة، قد أُعطيَ للتلاميذ وللكنيسة بطريقة جديدة، ومن خلالهم للبشريّةِ وللعالمِ أجمع" |
|