فهو يبيّن لنا كيف أنّ الذبائح، في العهد القديم، كانت تقدّم “تَذْكِيرًا بِالـخَطَايَا… لأَنَّهُ يَسْتَحِيلُ عَلى دَمِ الثِّيْرَانِ والـتُّيُوسِ أَنْ يُزِيلَ الـخَطَايَا” بينما يؤكّد بأنّنا “نَحْنُ بِمَشِيئَةِ اللهِ هـذِهِ مُقَدَّسُون، بِتَقْدِمَةِ جَسَدِ يَسُوعَ الـمَسِيحِ مَرَّةً واحِدَة”.
فالخلاص الّذي استحقّه لنا الربّ يسوع بدمه أزال خطايانا فلم نعد نذكر خطايانا حين نحتفل بالإفخارستيّا بل نمجّد الفداء الّذي أتمّه الربّ من أجلنا جميعاً كما يؤكّد لنا المجمع الفاتيكاني الثاني الّذي يؤكّد شموليّة الخلاص لكلّ من يفتح قلبه لأنوار الربّ ومحبّته ولو كانت معرفته به جزئيّة أو محدودة لأسبابٍ خارجة عن إرادته أو قدرته!