على مسئولية عادل حمودة سامى عنان انتظر وزارة الدفاع بعد تصعيد المشير نائبا للرئيس

[Mary Naeem]

على مسئولية عادل حمودة سامى عنان انتظر وزارة الدفاع بعد تصعيد المشير نائبا للرئيس




مازال الكاتب الصحفى الكبير عادل حمودة يواصل نشر أسرار إنقلاب الرئيس على المشير و المجلس العسكرى و فيما يخص الجزء الخاص بالفريق سامى عنان يقول حمودة انه لو كان المشير يتمتع بشىء من القبول عند البعض فإن عنان نادرا ما كانت لديه هذه الميزة و ان حظه كان أكبر من موهبته و طموحه يتجاوز قدراته و رغبته فى الوصول الى منصب وزير الدفاع كانت السبب فى القضاء عليه .

لقد عبن عنان رئيسا للأركان بمساعدة من القدر عندما أبلغ عن مجزرة السياح فى البر الغربى بالأقصر قبل غيره و لم يكن يحمل الدراسات العليا التى تؤهله لهذا المنصب فسمحوا له بدخول دورة دراسية من منتصفها فى كلية القادة و الأركان بإستثناء لافت للنظر .
و يبدو ان هذه السهولة فى الترقى مطيحا بالرتب الأقدم منه فى رئاسة الدفاع الجوى أغرته بالسعى نحو مزيد من التصعيد و كان منصب وزير الدفاع هو هدفه الكبير لذلك شعر بالضيق الشديد من رفض طنطاوى منصب نائب الرئيس بعد مظاهرات 25 يناير لأن قبول المشير لهذا المنصب او منصب رئيس الحكومة كان يعنى إخلاء منصب وزير الدفاع الذى كان يرى انه سيكون حتميا من نصيبه بغض النظر عن اعتبارات القدرة و الكفاءة .
و ربما كان طموحه قد وصل الى منصب رئيس الجمهورية أيضا فلو كان المشير لا يريدها .. هو يريدها و لعل ذلك كان السبب وراء إحراج طنطاوى له فى أحد الإجتماعات العسكرية قائلا " لا أحد منا سيرشح نفسه للرئاسة " .
و لا شك ان جنون عنان بالسلطة زاد من ضعف طنطاوى و فتح ثغرة واضحة للإطاحة بهما معا لدرجة انهما عندما كانا معا فى اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة يوم إقالتهما حتى الساعة الثانية و النصف ظهرا و قبل ان يستقل كلا منهما سيارته الى القصر الجمهورى للقاء الرئيس و لحق بهما اللواء محمود نصر مساعد الرئيس المسئول عن جهاز الخدمات المدنية لم يلحظ أيا منهما ان تليفوناته جرى التشويش عليها كما لم يفكر احد منهم فى الإتصال باللواء عبد الفتاح السيسى ليسأله عن سر إستدعاء الرئيس لهما كما تعودا من قبل فقد تصورا انها مجرد مقابلة روتينية و لم يتصورا سواء كان عنان او المشير انهما سيستمعا لكلمة " إسترح " حسب القاموس العسكرى .

بوابة الشباب