|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بولس الرسول أنتم رسالتنا المكتوبة في قلوبنا ذاك ما كتب بولس الرسول إلى أهل كورنتوس سنة 56-57، من مكدونية. »أنتم رسالتنا المكتوبة في قلوبنا« (2 كو 3: 1). مضت بضعة أشهر على الرسالة الأولى إلى كورنتوس وفيها الحلول على الفوضى المسيطرة في الجماعة، والردود على أسئلة طُرحت على الرسول المقيم في أفسس. وها هي الرسالة الثانية التي بدت أكثر من رسالة، فحدَّثنا عن الخدمة الرسوليَّة في قلب التدبير المسيحيّ، عن المحن التي عاناها الرسول والآمال التي وضعها أمامه. هو سفير المسيح وهذا يكفيه، وفي النهاية يسير في موكبه موكب النصر (2 كو 2: 14) الذي به غلب العالم. قيل عن الرسالة الثانية إلى كورنتوس إنَّها كُتبت على مراحل. وقيل هي ثلاث رسائل إن لم تكن أربعة جُمعت في رسالة واحدة بيد تلاميذ الرسول ولاسيَّما حين تكوَّنت المجموعة البولسيَّة التي تحدَّثت عنها رسالة بطرس الثانية فقالت فيها: »وردت فيها أمور غامضة يحرِّفها الجهّال وضعفاء النفوس، كما يفعلون في سائر الكتب المقدَّسة، لهلاك نفوسهم« (2 بط 3: 16). وقيل عن هذه الرسالة إنَّها تكشف شخصيَّة بولس ونفسيَّته وتعطينا التفاصيل عن حياته اليوميَّة والرسوليَّة، بل الصوفيَّة فيقول لنا: »أعرف رجلاً مؤمنًا بالمسيح خُطف قبل أربع عشرة سنة إلى السماء الثالثة. أبجسده؟ لا أعلم. أم بغير جسده؟ لا أعلم. الله يعلم وإنَّما أعلم أنَّه خُطف إلى الفردوس: أبجسده أم بغير جسده؟ لا أعلم. الله يعلم. أنَّما أعلم أنَّه خُطف إلى الفردوس وهناك سمع كلامًا لا يقدر بشرٌ أن ينطق به ولا يجوز له أن يذكره« (2 كو 12: 2-4). كلامنا يروح في ثلاث محطّات متَّصلة: دفاع بولس عن نفسه، دفاعه عن رسالته، انطلاقاته من الكنيسة المحلّيَّة إلى الكنيسة الجامعة انطلاقة تصل بنا إلى ما قيل في الرسالة إلى أفسس: »المسيح هو رأس الكنيسة (أف 5: 23)، وقد أحبَّها »وضحّى بنفسه من أجلها« (آ25). |
|