|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقالَ له يسوع: أَلِأَنَّكَ رَأَيتَني آمَنتَ؟ طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا الإيمان لا تستند على الرؤية بل على شهادة الذي رأى، وهي شهادة شهود عيان للقيامة والكنيسة. وإمكانِنا أن نُسمِّي قَول يسُوع هذا لتُوما التطويبة التَّاسِعة. قد كانت الرؤية الجسديّة بالنسبة لتوما أساسًا للإيمان. أمَّا اليوم فإن الإيمان هو الأساس لرؤية الرّب يسوع. فالإيمان الحقيقي لا يأتي من النظر، إنما من السمع كما جاء في تعليم بولس الرسول " الإِيمانُ مِنَ السَّماع، والسَّماعُ يَكونُ سَماعَ كَلاَمٍ على المسيح" (رومة 10: 17). ولذلك فان الإيمان يكمن في الثقة بكلمة الآخر بدلاً من طلب البراهين. إنه إيمان، كما يقول القديس بطرس، بهذا المسيح "ذلك الَّذي لا تَرَونَه وتُحِبُّونَه، وإلى الآنَ لَم تَرَوه وتؤمِنونَ بِه " (1 بطرس 1: 8). لا شك بأن زمن النظر قد انتهى حيث كان يسوع يجول فلسطين. فيسوع يطوِّب الذين يؤمنون به، ولم يروا ربهم قائما من الموت، بل يصدِّقون شهادة الذين رأوا وقد اختارهم هو لكي يكونوا شهوداً له كما ورد في عظة بطرس الرسول الأولى "فيَسوعُ هذا قد أَقامَه اللّه، ونَحنُ بِأَجمَعِنا شُهودٌ على ذلك " (أعمال الرسل 2: 32). |
|