|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يمكن للكنيسة أن تدعم العزاب في عيد الحب وتضمهم بشكل أفضل إن الكنيسة، بصفتها جسد المسيح، لديها مسؤولية مقدسة لرعاية جميع أعضائها، بما في ذلك إخوتنا وأخواتنا العازبين. يقدم عيد الحب فرصة فريدة للكنيسة لإظهار محبة المسيح الشاملة والتأكيد على قيمة وكرامة كل شخص، بغض النظر عن وضع علاقته. دعونا نفكر في كيفية دعم العازبين وإدماجهم بشكل أفضل في هذا اليوم وعلى مدار العام. يجب علينا أن ننمي لاهوتًا وثقافة داخل كنائسنا تؤكد على العزوبية كحالة حياة صالحة وقيّمة. في كثير من الأحيان، وربما عن غير قصد، نرفع من شأن الزواج بطريقة يمكن أن تجعل العزاب يشعرون وكأنهم مواطنون من الدرجة الثانية في ملكوت الله. دعونا نتذكر أن كلاً من يسوع وبولس كانا عازبين، وأن العزوبية موصوفة في الكتاب المقدس على أنها هبة (1 كورنثوس 7:7). يجب أن يعكس وعظنا وتعليمنا وحياتنا المجتمعية هذه الحقيقة الكتابية. في يوم عيد الحب نفسه، يمكن للكنائس تنظيم فعاليات تحتفل بجميع أشكال الحب، وليس فقط الحب الرومانسي. قد يشمل ذلك عشاءً مجتمعيًا أو مشروعًا خدميًا أو خدمة صلاة خاصة تركز على محبة الله لجميع أبنائه. يمكن أن توفر مثل هذه الأحداث مساحة للعزاب ليشعروا بأنهم مشمولون ومقدرون بدلاً من العزلة أو التجاهل. من المهم أن تنتبه قيادة الكنيسة إلى اللغة المستخدمة في عيد الحب. تجنب الخطاب الذي يفترض أن الجميع في علاقة رومانسية أو يجب أن يكونوا في علاقة رومانسية. بدلاً من ذلك، أكدوا على محبة الله والمحبة داخل المجتمع المسيحي. كما يذكرنا بولس: "فَالْآنَ يَثْبُتُ الْإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ هَذِهِ الثَّلَاثَةُ، وَلَكِنَّ أَعْظَمَهَا الْمَحَبَّةُ" (1 كورنثوس 13:13). لا تقتصر هذه المحبة على العلاقات العاطفية بل تمتد إلى جميع العلاقات داخل جسد المسيح. يمكن للكنائس أيضًا توفير خدمات ومجموعات دعم محددة للعزاب. لا ينبغي أن يُنظر إلى هذه الخدمات على أنها خدمات "التوفيق"، ولكن كمجتمعات حقيقية حيث يمكن للعزاب أن يجدوا الزمالة والدعم وفرص الخدمة. يمكن أن تكون مثل هذه المجموعات ذات قيمة خاصة في الأعياد مثل عيد الحب، مما يوفر مساحة للتشجيع والاحتفال المتبادل. من المهم للمجتمعات الكنسية أن تشرك العزاب بنشاط في جميع جوانب حياة الكنيسة، بما في ذلك الأدوار القيادية. هذا يرسل رسالة قوية بأن قيمة الفرد وقدرته على المساهمة في المجتمع لا تعتمد على الحالة الاجتماعية. كما كتب بطرس: "كما نال كل واحد موهبة، استعملوها ليخدم بعضكم بعضًا، كوكلاء صالحين لنعمة الله المتنوعة" (1 بطرس 4: 10). يمكن للكنائس أيضًا أن تفكر في تقديم الرعاية الرعوية أو المشورة خصيصًا للعزاب الذين قد يعانون من الوحدة أو أسئلة حول مسار حياتهم. يمكن أن يشمل ذلك ورش عمل حول مواضيع مثل إيجاد القناعة في العزوبية، أو التعامل مع تحديات المواعدة كمسيحي، أو تمييز مهنة الفرد. أخيرًا، يجب على الكنيسة أن تسعى جاهدة لتكون عائلة حقيقية للعازبين، خاصة أولئك الذين قد لا يكون لديهم روابط عائلية وثيقة. هذا يعني خلق ثقافة الضيافة، حيث يتم إشراك العزاب بانتظام في التجمعات العائلية واحتفالات الأعياد والحياة اليومية. كما قال يسوع: "مَنْ يَعْمَلُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ فَهُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي" (متى 12: 50). |
|