بالطبع يوجد لدينا المزيد من الأعمال الحسنة التي يمكن أن تشغل الوقت الثمين، أكثر أهمية من إدانة هذا والرد على ذَاك. بصرف النظر عن مضمون الكلام، نحتاج أن نتذكَّر أن الحياة في الواقع تحتاج منا أن نعمل شيئًا ولا نجلس لنبحث القضايا ونحلل الأوضاع، وندين الأخطاء وندير الأمور من أمام الشاشات. طابيثا تلميذة للرب، لا نسمع من أقوالها شيئًا، لكن شهادة الروح القدس عنها أنها ممتلئة أعمال صالحة وإحسانات، أين طابيثا في أيامنا؟
جيد أن يكون لنا شيء نقدِّمه للآخرين، لكن وجب علينا أن نمتحن أنفسنا لئلا يكون الدافع هو لفت الأنظار أو إبراز المواهب أكثر من التركيز على مضمون الرسائل وغرضها. لنذكر جميعًا أن الاّراء التي نطرحها والكتابات التي ننشرها هي أمام عيني ذاك الذي معه حساباتنا ولا بد أن نحصد يومًا ما زرعناه بأقلامنا أو شفاهنا أو أصابعنا.