|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتبت - نرمين مرزوق
غضب موظفي شبكة البي بي سي خبرا تداولته جميع الصحف الأجنبية خاصة بعد أن ظهر شهود عيان تؤكد وقائع الاعتداء الجنسي من قبل جيمي سافيل المقدم التليفزيوني الشهير . وكانت إحدي هذه الصحف الأجنبية التي تداولت الموضوع هي صحيفة الجارديان التي كشفت عن الوجه الاخر لجيمي سافيل الذي كان معروفا بدعمه للجمعيات الخيرية المختلفة والذي تم تكريمه من قبل نتيجة لنشاطاته الخيرية . بدأت التحقيقات في قضية اعتدائه الجنسي على الأطفال بعد وفاته ، وكانت شبكة البي بي سي أول من عملت على إنتاج فيلم من عشر دقائق في ديسمبر 2011 لدفع الاتهامات عنه وتبرئته مما نسب إليه . ورغم أن صحفيي الشبكة كانوا ومازالوا يقومون بتحرياتهم ومقابلة الضحايا لبث القضية ، ولكن رئيس تحرير البي بي سي ريبون بيتر كان قد قرر سحب الفيلم ، وهو ما سبب غضبهم . بل واصدرت الشبكة الأخبارية قرارا بعد المضي في تكملة فيلمها بزعم أن قصة الاعتداء لا يمكن اثباتها حتى الآن ، في حين أن مصادر في غرفة اخبار البي بي سي تؤكد أن هذا القرار نتيجة لخوف الشبكة من الأحراج في الوقوع في نقل القصة متأخرة عن غيرها من وسائل الإعلام التي سبقتها في تغطية أحداثها ، بالإضافة إلى أنه تم معرفة أمر استجواب سافيل في هذا الشأن عام 2007 من قبل شبكة البي بي سي ولكن بحذر شديد وفي تكتم تام مما اثار السخط بين فريق العمل في الغرفة الإخبارية. في حين تقوم أي تي في ببث فيلم وثائقي يضم خمسة نساء من الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي من قبل سافيل عندما كانوا فتيات . ومما يسبب إحراج أكبر للبي بي سي أن إحدي هذه الضحايا وهي فيونا قالت أنها تعرضت لهذا الاعتداء عام 1970 في مركز تليفزيون البي بي سي عندما كانت ذاهبة مع فتيات أخرى من مدرستها لمشاهدة فيلم إذاعي هناك . وتحكي أنها تواجدت في غرفة سافيل الخاصة وكانت خالية من أي من أعضاء فريق العمل ، وحينها بدأ سافيل في الاعتداء عليها وهي تتوقع أنه سيخرج ليخبر الجميع بما حدث بينهما . ورفض ريبون نشر الفيلم أو بثه معللا ذلك لهيئة الإذاعة البريطانية بأسباب تحريرية ، وذلك رغم استمرار التحقيقات به من قبل مستشار البي بي سي مارك ويليامز توماس والذي بدأ العمل في هذه القضية بعد وفاة سافيل مباشرة عن عمر يناهز 84 عاما ، وكان بدوره يحاول إقناع بعض الضحايا بالموافقة على اجراء مقابلات تليفزيونية يحكيين بها ما تعرضوا له على يد سافيل . المحيط |
|