|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ذلك بِأَنَّهُما لم يكونا قد فهِما ما وَرَدَ في الكِتاب مِن أَنَّه يَجِبُ أَن يَقومَ مِن بَينِ الأَموات تشير عبارة " أَنَّهُما لم يكونا قد فهِما " الى ملامة كل من بطرس ويوحنا اللذين لم يفهما نبوءات الكتاب المقدس المتعلقة بقيامة المسيح، ومنها ما تنبأ عنه صاحب المزامير " لأَنَّكَ لن تَترُكَ في مَثْوى الأَمْواتِ نَفْسي ولَن تَدَعَ صَفِيَّكَ يَرى الهوة " (مزمور 16: 10)؛ ونبوءة أشعيا (53: 10). وما قاله السيد المسيح عن تحقيق آية يونان بقيامته (متى 12: 40)، وكانا في حاجة أن يفتح اللَّه ذهنيهما ليفهما الكتب، كما حدث مع تلميذي عمَّواس، (لوقا 24: 27) إنه المسيح المُمجَّد مفتاح لكل اسفار الكتاب المقدس؛ امَّا عبارة " الكِتاب " فتشير الى الكتاب المقدس التي تروي الاحداث والاقوال التي مهَّد بها الله السبيل لمجيء ابنه الآتي بملء الحياة " كما شهد فيلبس الى نتنائيل: "الَّذي كَتَبَ في شأنِه موسى في الشَّرِيعَةِ وذَكَرَه الأنبِياء وَجَدْناه وهو يسوعُ ابنُ يوسُفَ مِنَ النَّاصِرَة"(يوحنا 1: 45). وساعدت هذه الكتب المقدسة بطرس ويوحنا على تحديد حدث قيامة يسوع وتفسيره كما جاء في تصرّيح بولس الرسول الى اهل قورنتس "أَنَّه قُبِرَ وقامَ في اليَومِ الثَّالِثِ كما وَرَدَ في الكُتُب" (1 قورنتس 15: 4). فلا بدَّ من الرجوع الى الكتب المقدسة لتحديد حدث قيامة يسوع وتفسيره (1 قورنتس 15: 4) وأعمال الرسل 2: 24-31، لوقا 24: 27)؛ أمَّا عبارة " يَجِبُ أَن يَقومَ مِن بَينِ الأَموات" فتشير الى إرادة الله التي قراؤها في الكتب المقدسة. وقد دلّت هذه القيامة على قدرة الله الحاضرة في الموت. |
|