إحباط مخطط لاستهداف المؤسسات الشرطية والعسكرية بالعريش
الأجهزة الأمنية تلقى القبض على خليتين إرهابيتين إحداهما تابعة لأبوبكر البغدادى زعيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام
نجحت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء، فى إحباط أكبر مخطط لاستهداف المؤسسات الشرطية والعسكرية بمدينة العريش، بعد تمكنها أمس الأول، من إلقاء القبض على خلية تتكون من 8 عناصر إرهابية، بينهم 6 عناصر فلسطينية، وأردنى وآخر مصرى تسللوا عبر الأنفاق، وتبين أنهم تابعون لأبوبكر البغدادى زعيم الدولة الإسلامية، الذى بايعه من قبل عادل حبارة المتهم الرئيسى فى قضية مذبحة رفح الثانية.
كما تمكنت من القبض على 4 من تنظيم «أنصار بيت المقدس» كانوا يخططون لاستهداف مؤسسات شرطية وعسكرية أخرى، باتفاق واضح مع الخلية التى تسللت عبر الأنفاق، وعثرت الأجهزة الأمنية بحوزتهم على خريطة لبعض المؤسسات الشرطية والعسكرية والأكمنة الأمنية بالعريش.
وقال مصدر بالأمن الوطنى بمدن القناة وسيناء: إن عناصر حرس الحدود بالجيش الثانى الميدانى، تمكنت أمس الأول من إحباط مخطط كبير لاستهداف مؤسسات شرطية، حيث ضبطت 8 عناصر من بينهم 6 فلسطينيين وعنصر أردنى وآخر مصرى، عقب تسللهم من أحد الأنفاق برفح، وفى طريقهم لمدينة العريش، وعثر بحوزتهم على خرائط خاصة بأماكن محيطة بمديرية أمن شمال سيناء وقسمى ثان وثالث العريش، و3 أكمنة تابعة للجيش.
وتابع المصدر: أن المتهمين تبين أنهم من العناصر الجهادية التى شاركت فى الحرب ضد نظام بشار الأسد، وكانوا قادمين من سوريا، بتعليمات من أبوبكر البغدادى أمير ما يُسمى «دولة الإسلام فى العراق والشام» بالتعاون مع جماعة «أنصار بيت المقدس» فى سيناء، الذين جهّزوا الأسلحة اللازمة والعبوات الناسفة التى كانت معدة للاستخدام فى عملياتهم الإرهابية، لذلك لم يتم العثور على أى أسلحة مع المتسللين الـ8. وأكد المصدر أن الأجهزة الاستخباراتية كانت على علم بإرسال أبوبكر البغدادى لعناصر تابعة له للقيام بأعمال إرهابية داخل سيناء، باتفاق مباشر مع قيادات «التنظيم الدولى للإخوان»، والحصول مقابل ذلك على مبالغ مالية طائلة، لافتاً إلى أنه تم رصد مكالمات وبعض الشفرات على الإنترنت، تؤكد أن تلك العناصر سوف تتواصل مع «جماعة أنصار بيت المقدس» بسيناء، وبإعداد الأكمنة اللازمة لكل أطراف المؤامرة تم القبض على الخلية، وفى نفس التوقيت تم القبض على 4 قيادات من جماعة «أنصار بيت المقدس» والعثور داخل السيارة التى كانوا يستقلونها ويمتلكها زعيم الجماعة على كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ والعبوات الناسفة التى كانت ستُستخدم فى عملياتهم الإجرامية.
وكشف المصدر، أن الأجهزة الأمنية تتبعت السيارة التى يستقلها قيادات جماعة «أنصار بيت المقدس»، وقت خروجهم من الشيخ زويد فى اتجاه العريش، حيث سلكوا طريقاً جبلياً بعيداً تماماً عن أعين الأجهزة الأمنية، حتى دخلوا وسط مدينة العريش، فألقى القبض عليهم، دون أى مقاومة منهم، وفى نفس التوقيت سقطت العناصر التى تسللت عبر الأنفاق.
وقال مصدر أمنى بشمال سيناء، إن المتهمين الأربعة التابعين لقيادات جماعة أنصار بيت المقدس، تم نقلهم إلى جهة سيادية بالقاهرة، عبر طائرة عسكرية فجر أمس (السبت)، بعد أن باتوا ليلتهم داخل كتيبة تابعة للجيش بالعريش، لافتاً إلى أنهم يواجهون الاتهام بمحاولات تفجير مديرية أمن جنوب سيناء، واغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، واستهداف مبنى المخابرات الحربية بالإسماعيلية، واستهداف قوات الجيش والشرطة.
وتابع المصدر أن جماعة «أنصار بيت المقدس» فى مرحلة الفناء بعد قتل عدد كبير منهم على يد قوات الجيش، واعتقال عدد آخر، من بينهم القيادات الأربعة الذين اعتقلوا أمس الأول، ويعتبرون من القيادات المقربة من «شادى. أ» زعيم الجماعة، وسقوطهم سوف يفقد الجماعة اتزانها، لا سيما أن زعيمهم نفسه محاصر، ومن المتوقع القبض عليه قريباً جداً لتنطوى صفحة الأسطورة الكاذبة لتلك الجماعة.
الوطن
