منتدى الفرح المسيحى  


merry christmas

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت

الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025

يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه


 رسائل الفرح المسيحى اليومية على قناة الواتساب | إضغط هنا 
Love_Letter_Send.gif

العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 03 - 2022, 06:53 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث

كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث


هذه مجموعة محاضرات عن الأسرة، ألقيناها في بعض الندوات واللجان الخاصة بأسقفية الخدمات، وفي لجنة الأسرة بمجلس كنائس الشرق الأوسط، ونشر بعضها في مجلة الكرازة.

وقد جمعناها لتكون كتابًا نهديه إلى الأسرة، في عيد الأسرة الذي تحتفل به مصر يوم 21 مارس من كل عام.
على أن هناك كتابًا آخر نرجو أن نصدره فيما بعد عن:
المرأة في الكتاب المقدس والتاريخ .
نهديه إلى المرأة التي كان لها دور بارز في تاريخ البشرية عمومًا، كما نهديه أيضًا إلى الرجال، تقديرًا لدور المرأة.
وسوف يشمل هذا الكتاب أيضًا ما قاله كثير من الفلاسفة والأدباء عن المرأة..
ويضم كتاب المرأة إلى كتاب الأسرة في مجلد واحد. أخيرًا أهنئ كل أسرة، وأطلب لها نعمة خاصة من الرب.




رد مع اقتباس
قديم 10 - 03 - 2022, 06:55 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث

الأسرة المثالية

كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث

في عيد الأسرة



في شهر مارس من كل عام، رتبت لنا مصر عيدًا للأسرة. كان أولًا عيد للأم، ثم امتد حتى شمل الأسرة كلها.
وهنا إيحاء جميل عن أهمية الأسرة. كخلية مترابطة بالحب، وبالدم، والقرابة، ووحدة المصير.
والذي لا يحب أسرته، لا تصدق أنه يحب في صدق أي أحد آخر.
الأسرة هي منبع الحب..

الحب الذي ربط زوجين، صارا أبوين لأطفال ربياهم في حب وفي بذل، وانفقا كل شيء لأجلهم.
وكل فرد في الأسرة، يسعى حينما يكبر أن يكون أسرة خاصة.
وعن طريق الأسرة يتكون المجتمع، وتتكون البشرية جمعاء. وما أجمل أن تكون البشرية أسرة واحدة مترابطة يجمعها الحب.


وهنا نحب أن نذكر أنه على الأسرة مسئولية خطيرة يجب أن تؤديها.. وهي:
حياة الأسرة مع الله..
التربية الأسرية لكل الأولاد..
هاتان هما النقطتان الحيويتان اللتان نذكرهما في عيد الأسرة. وهذا هو الواجب الذي نذكر به كل أب وكل أم وكل فرد في الأسرة.


الأسرة الروحية تنجب أولادًا روحيين.
والأسرة المتدينة تقدم للمجتمع مثالًا روحيًا وأبناء روحيين.
لهذا ينبغي أن يكون عند كل زوجين نضوج روحي وفكري وتربوي، لكي يتكون بيت صالح متماسك، يقدم للمجتمع ذرية صالحة نافعة.
ولهذا يجب أن يهتم المجتمع، كما تهتم الكنيسة بالتوجيه الأسرى.
فنقدم للأسرة الإرشاد اللازم، الذي به نقودها نحو المثالية والحياة الروحية السليمة، بحيث تقل مشاكلها أو تنعدم. وأن وجدت مشاكل يمكن حلها..
واذكر هنا واجب الآباء الكهنة، وواجب المعلمين في الكنيسة، في افتقاد الأسرة والعمل على بنائها روحيًا..
هذه هي الهدية التي نقدمها لكل أسرة في عيد الأسرة.


ويجب أن يعرف كل أب وكل أم، أن واجبهما ليس فقط الاهتمام بالأطفال من جهة الملبس والمأكل والمسكن والتعليم..
وإنما بالأكثر واجب الوالدين الاهتمام بالحياة الروحية لأبنائهما لأنهما سوف يقدمان حسابًا أمام الله عن أخلاق أولادهما وروحياتهم وطريقة سلوكهم في الحياة..
كل ذلك بالحب والهدوء، وليس بالسيطرة وأسلوب الأمر والنهى وأب والأم مسئولان عن تقديم أمثولة طيبة وقدوة حسنة لأبنائهم.


ومن أخطر ما يقاسيه، مجتمعنا، انشغال الأبوين عن تربية أولادهما!
وترك الأطفال للمربيات أو لدور الحضانة، بعيدًا عن الحب الطبيعي الذي للوالدين.. أو تربية الأولاد على المستوى الاجتماعي فقط، وليس على المستوى الروحي..
وأخطر من هذا، أن الأولاد لا يجدون حنانًا من الأبوين، فيبحثون عن الحنان من مصدر آخر خارجي.
وقد يضلون، ويصبحون فريسة لمن يستغلهم!!
وقد يكون السبب قسوة الوالدين.


نود في هذا الكتاب أن نبحث موضوع الأسرة، منذ نشأتها وأيضًا صفاتها المثالية، مع حل مشاكلها..

  رد مع اقتباس
قديم 10 - 03 - 2022, 07:01 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث




كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث

الأسرة السعيدة





الزوجان السعيدان يشيعان جو السعادة في بيتهما، وينشأ أولادهما سعداء غير معقدين.
كثيرًا ما يخاف الأولاد من الزواج، إذ يجدون آباءهم وأمهاتهم في خلاف، وجو البيت غير مريح.
أما الحياة الزوجية السعيدة، فإنها تشجع الأبناء والبنات وتعطيهم مثالًا طيبًا في الحياة الاجتماعية..

البيت غير السعيد يهرب منه الزوج إلى المقهى أو النادي ويهرب منه الأولاد إلى التلهي مع أصحابهم.
أما البيت السعيد فإنه يشجع على البقاء فيه..
من العجيب أن يهرب إنسان من بيت تربطه بكل من فيه روابط الدم والقربى، والبيئة الاجتماعية الواحدة المتجانسة..
البيت هو البيئة الأساسية التي تشكل طباع الإنسان ونفسيته ومبادئه وأفكاره وطباعة..
لا نستطيع أن نخلى البيت من مسئولية ما يترسب في نفسية أولاده من مخاوف أو أمراض أو عقد.

حياتكم في بيوتكم هي مسئولية، ولها آثار عميقة في أجيال كثيرة تأتى بعدكم..
يفيدك في هذا الموضوع أن تقرأ كتاب: شريعة الزوجة الواحدة، ففيه معلومات عن الزواج والأحوال الشخصية، في العهدين القديم والجديد.
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 03 - 2022, 07:04 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث




كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث
أهمية الأسرة



الأسرة هي النواة الأولى للمجتمع.
ويجب أن تهتم الكنيسة كل الاهتمام حتى توجد جيلًا روحيًا يخاف الرب ويعبده بالروح والحق.
يبدأ هذا الاهتمام من فترة الخطوبة وما قبل الخطوبة، حتى يتم التوافق بين اثنين روحيين، يتحملان مسئولية إنشاء بيت مسيحي روحي.
وينبغي تعريف الزوجين الجديدين بطبيعة هذه الحياة الجديدة ومسئولياتها، لكي يسلكا فيها حسنًا.



تتكون الأسرة في نشأتها من اثنين اتحدا بالزواج..
والزواج ليس اتحادًا بين اثنين، وإنما بين ثلاثة، وثالث الزوجين هو الله.. هو طرف ثالث في الزواج..
لذلك عندما ينجب الزوجين ابنًا، فإن هذا المولود الجديد يكون ابنًا، للزوج، وابنًا للزوجة، وابنًا لله..
الله هو الذي يوحد الزوجين بروحه القدوس، فيصيران واحدًا في الإيمان، وفي القلب والفكر، متعاونين في بيت واحد، وبهدف واحد. إن هذه الوحدة تحتاج إلى تأمل..
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 03 - 2022, 07:06 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث




كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث
توافق الزوجين



الأسرة المثالية ينبغي أن تبنى على أساس من التوافق.
وكما يقول البعض إن التزوج عبارة عن نصف يبحث عن نصفه الآخر..
إن الزوجين اثنان يعيشان معًا في بيت واحد، وفي حياة مشتركة طول العمر، فينبغي أن يكون التوافق بينهما تامًا.

إنهما مثل جوادين يجران عربة واحدة. ولا يمكنهما ذلك إلا إذا كانا سيرهما في اتجاه واحد، وبسرعة واحدة، وبقوة متكافئة.
يسيران معًا، ويقفان معًا، ويتجهان معًا نحو هدف واحد، ولا يضغط أحدهما على غيره. وقديمًا قال المثل:
من شروط المرافقة الموافقة.
ينبغي أن يوجد بين الزوجين توافق ديني وروحي.
يجب أن يكون اثنان مسيحيين أرثوذكسيين سليمي العقيدة والإيمان، لهما حياة روحية مرتبطة بالكنيسة.
في بعض الأحيان لا يكون الاثنان من مذهب واحد، فينضم الطرف الآخر إلى الأرثوذكسية انضمامًا شكليًا رسميًا، لإتمام الزواج. وتظل عقيدته في داخل قلبه كما كانت قبل هذا الانضمام الصوري! ويبقى هذا الاختلاف المذهبي، وله آثاره العملية..



كذلك ينبغي أن يوجد توافق في الفكر، وفي المبادئ، وفي التقاليد، وفي طريقة الحياة.
لأنه كيف يمكن أن يرتبط الاثنان بحياة واحدة، إن لم يوجد هذا التوافق؟! وكيف يسلك الاثنان في المجتمع، بل وفي محيط الأسرة إن كان كل منهما له طريقة وله طريقته؟!



إن الاختلاف بين الزوجين، يكون له تأثيره على الأولاد.
إذ يحتار الابن أي طريق يسلك، وبأية مثالية يقتدي، وأمامه متناقضات في حياة أبويه. بل إن اختلاف الأبوين في الأسلوب، يوجد اختلافًا في طريقة تربيتهما للأولاد.



وينبغي أن يوجد توافق في الطباع أيضًا.
إذ كيف يعيش طرف جاد جدًا، مع طرف مرح جدًا؟! أو كيف يعيش شخص مدقق جدًا، مع آخر في منتهى التساهل والتسامح والتهاون؟!
وكيف يعيشان إن كان أحدهما يميل إلى الهدوء الشديد، والآخر يميل إلى اللهو والصخب وكثرة الكلام؟! كيف نحقق قول الرب "لا يصيران اثنين بل واحدًا"؟
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 03 - 2022, 07:12 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث

كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث
موقف الوالدين في الارتباط




وظيفة الوالدين في خطبة ابنتهما أو ابنهما، تكمن في العرض وفي الإرشاد، ولكنها لا يمكن أن تصل إلى الفرض أو الإرغام.
من حقهما أن يرفضا زوجًا لا يجدانه مناسبًا، ولكن ليس من حقهما أن يفرضا أخر.

وحتى في الرفض ينبغي أن يكون ذلك مبنيًا على أسس سليمة، وأسباب تستحق ذلك.
في موضوع الزواج وفي غيره، ليتذكر الأبوان قول الكتاب:
"أيها الآباء، لا تغيظوا أولادكم، لئلًا يفشلوا" (كو21:3).




بعض الآباء يفرضون خطيبًا عن طريق العنف والسيطرة، أو عن طريق الحزن والغضب والمرض، وإرغام الابن أو الابنة على القبول حرصًا على صحة أبيه أو أمه.

وقد يفرض الأبوين خطيبًا عن طريق الشك، إذ يتهمان ابنتهما مثلًا بأنها ترفض هذا الخطيب لأنها على علاقة بشخص آخر.. وقد يفرضان شخصًا عن طريق الإلحاح المستمر، ورفض باقي العروض..
كل أنواع الفرض لا يمكن أن تنتج زواجًا ناجحًا. الزواج الناجح يبنى على التوافق والرضى والحب.




وقد يفرض الأب والأم أحد أقربائهم (أبن الأخ، أبن الأخت). أو أحد أصدقاء العائلة، أو شخصًا ثريًا لا يكلفهما شيئًا في الزواج، أو شخص له وظيفة أو ثقافة تروقهما.. إلخ.
ولكن فليتذكر الأبوان أنهما لا يختاران ما يناسبهما هما، وإنما ما يناسب أبنهما أو أبنتهما.
أنها حياة الذي سيتزوج، وليس حياة الذي يختار.
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 03 - 2022, 07:15 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث




كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث



فترة الخطبة



الخطبة ليست سرًا من أسرار الكنيسة، وليست عقدًا بين الخطيبين، وإنما هي أتفاق، ووعد بالزواج.
وفترة الخطوبة هي فترة تعارف، وفترة ود وصداقة، وفترة أعداد للزواج.
والإعداد للزواج يفهمه البعض على أنه الإعداد المادي، ومن حيث تجهيز الأثاثات والملابس وبيت الزوجية. ويدخل هذا الإعداد عند البعض في اتفاقات مالية، وانشغالات تلهيهم عن العنصر الروحي.
أما الإعداد الروحي الخاص بفترة الخطبة، فهو أعداد الخطيبين لكي يصيرا واحدًا، فكرًا واحدًا وقلبًا واحدًا، واتجاهًا واحدًا، حتى يمكنهما أن يصيرا بالزواج جسدًا واحدًا، يضمهما بيت واحد.
ولا يمكن أن يتم هذا، إلا إّذا كانت فترة الخطوبة فترة تعارف، يتعرف فيها كل من الخطيبين على الآخر، ويفهمه ويتفاهم معه، ويتأكد من توافق طبعيهما، وإمكانية الحياة المشتركة. وأن لم يوجد التوافق، يعملان على التوافق.
هي فترة يحاول فيها الخطيبان أن يصلا إلى درجة من الصداقة والحب، يؤسس عليها الزواج. لأن الزواج الذي لا يبنى على التوافق والصداقة والحب، هو زواج فاشل.

وهذا التوافق بين الاثنين ينبغي أن يشمل الطابع، والثقافة، والسن، والمثاليات، كما يشمل الحياة الروحية بكل فروعها..




فترة الخطوبة تساعد على اختيار هذا التوافق، ولكن يحسن التأكد منه بقدر الإمكان قبل الخطوبة.
إنها مغامرة خطيرة أن يظن بعض الآباء أن هذا التوافق يأتي عن طريق الزواج والحياة المشتركة. فربما لا يأتي، ويزداد الاثنان خلافًا، فماذا تكون النتيجة؟!
يجب على كل من الخطيبين أن يكون مفتوح العينين، لماحًا، مدركًا أهمية معرفته لمن سيشاركه الحياة كلها.
فترة الخطبة ليست فترة تمثيل، يحاول فيها كل من الخطيبين أن يبدو أمام الآخر في صورة مثالية ليست له، سرعان ما تنكشف بعد الزواج، وتبدو الخدعة، فيتصدع الزواج..
إن الخطيب الذكي، والخطيبة الذكية، يستطيع كل منهما أن يدرك في حكمة وفي وعى طباع زميله، إذ يستنتجها دون أن يشعره بذلك.

ومن الأخطاء التي تحجب البصيرة عن الرؤية الحقيقية في فترة الخطوبة. انشغال الخطيبين بنزوات عاطفية تشغل الحواس والعقل، فلا يلتفت إلى حقيقة خطيبه.
الخطيب الحكيم يحاول في هذه الفترة أن يتعرف على زميل الحياة المقبلة. يدرسه في عمق، ويرى هل يمكنه أن يعيش معه طول العمر في مودة.. يحاول أن يصادقه مصادقة حقيقية بريئة دون أن يفكر في أن يملكه في هذه الفترة.




فإذا أمكن بتعارف الخطيبين وودهما أن يصيرا واحدًا في الفكر وفي المشاعر وفي الطباع وفي الاتجاه، حينئذ يمكن أن يصيرا جسدًا واحدًا بالزواج.
وإن لم يتمكنا من هذه الوحدة القلبية، فالأفضل أن يتأجل الزواج ريثما تتم الوحدة، إن أمكن تتم.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 03 - 2022, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث

كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث

البابا شنودة الثالث

امتداد روح الخطبة




في فترة الخطبة، يكون الخطيب أكثر رقة ومودة، وأكثر مراعاة لشعور خطيبته، وأكثر عملًا على إرضائها..
فلماذا لا تمتد هذه الروح بعد الزواج أيضًا؟!
كثيرًا ما نرى أزواجًا، بعد الزواج، يقل احترامهم لزوجاتهم، وتقل رقتهم، وتقل مجاملاتهم. ولا ترى فيهم زوجاتهم المعاملة الأولى المهذبة، المملوءة محبة وعطفًا وحنانًا وإرضاءً.
كثير من الأزواج تسوء معاملتهم بحجة رفع الكلفة..
وباسم رفع الكلفة، لا يقول كلمة شكر لزوجته، ولا عبارة استئذان ولا لفظ مديح. وقد يمزح معها بفكاهات ثقيلة، وقد يسمح لنفسه أحيانًا بالتهكم. كما يسمح لنفسه أحيانًا بالتوبيخ الشديد والأسلوب القاسي..!!
لماذا لا يعيش الرجل في الزواج بنفس روح الخطبة؟
وكذلك الزوجة لماذا لا تستمر كما كانت أثناء خطبتهما؟
أثناء الخطبة كانت مطيعة هادئة، تبدو لطيفة على الدوام، تتحاشى الصوت العالي والغضب والخصام، تود المحافظة على الرجل ومحبته.. ليتها في الزواج تستمر بنفس الروح..
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 03 - 2022, 05:42 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث

كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث

البابا شنودة الثالث


ليس الزواج مجرد علاقة اجتماعية أو عاطفية بين رجل وامرأة، وإنما أيضًا مسئولية.
إنه تكوين لأسرة ورعاية لأطفال، يربون في خوف الله، وينشئون تنشئة صالحة، لتكوين كنيسة مقدسة، ومجتمع صالح، ووطن متماسك.
إنها أمانة الجيل المقبل، توضع في أيدي الأزواج والزوجات.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 03 - 2022, 05:44 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث

كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث

البابا شنودة الثالث

سن الزواج




ينبغي أن يكون سن الزواج، هو سن نضوج.
ليس فقط النضوج الجنسي، وإنما أيضًا النضوج الفكري، والاجتماعي، وسن القدرة على تحمل المسئوليات..
هذان الخطيبان سيصيران بعد زواجهما أبوين لطفل أو أطفال، يتحملان مسئولية تربيتهم. فيجب أن يكونا في سن النضوج الذي يسمح بتحمل مسئولية تربية الأطفال..
كما ستكون لهما أعباء اجتماعية، ومسئوليات عائلية ومادية واجتماعية، يلزمهما الدراية بتصريف أمورها..



هذا النضوج هو الذي يساعد على حسن الاختيار وقت الزواج، وعلى استمرار الحياة الزوجية هادئة سليمة، والتغلب على ما يعترضها من مشاكل.
وهذا النضوج أيضًا يساعد على تحمل كل من الزوجين لمسئولياته بنفسه، دون الحاجة إلى استشارة والديه والسير حسب توجيهاتهما، وما يتبع ذلك من مشاكل عائلية نتيجة لتدخل الصهر والحماة في شئون العائلة الجديدة الصغيرة.



إن السن الصغيرة عرضة للتقلب ولسرعة الانفعال، وللتصرفات الطائشة. وما أكثر أن تشتد فيها الخلافات الزوجية.
إنها سن تحتاج إلى رعاية، وليست سن تحمل مسئوليات، أو تدبير شئون أسرة، بروح الزوجية الحقة، والأبوة أو الأمومة..
لذلك من الخطأ أن يتم زواج بين أشخاص غير أكفاء لحمل مسئولية تربية جيل جديد،ومن هنا كان زواج الصغار، لا يقع ضرره على الأزواج والزوجات فقط، وإنما على نسلهم أيضًا..
ينبغي إذن أن يكون كل من الزوجين في سن نضوج: نضوج روحي، وعقلي واجتماعي، وتربوي.
هذا النضوج يفيدهما في تفهم الحياة الجديدة، وفي العلاقات بينهما، وفي تربية الأولاد..
ويفيدهما أيضًا في العلاقات مع العائلات المجاورة ومع الأقارب.



كما أن الزواج يشمل أيضًا مسئوليات مالية.
يلزمها أن يتصف الزوجان بحسن التدبير، وبفهم للنواحي المالية وللأوضاع الاقتصادية.. كل ذلك يحتاج إلى نضوج، وإلى قدرة على مواجهة أعباء الحياة، وتحمل أحدثها ومفاجآت وما فيها من تغير وتطور.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب ثمر الروح - البابا شنوده الثالث
كتاب أحد الشعانين - البابا شنوده الثالث
كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث
كتاب الوسائط الروحية لقداسة البابا شنوده الثالث


الساعة الآن 02:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024