لكي نثبت في الإيمان ونمارس الحب، يلزمنا أن نمتلئ رجاءً في الرب، بتذكرنا معاملاته السابقة معنا، لذا يقول: لَمْ يَذْكُرُوا يَدَهُ يَوْمَ فَدَاهُمْ مِنَ الْعَدُوِّ [42].
مع أنه لم يكن من السهل نسيان أعماله، لكن الخطية أتلفت ذاكرتهم من جهة إحسانات الله وبركاته عليهم. وقد جاءت الوصية: إنما احترز واحفظ نفسك جدًا لئلا تنسى الأمور التي أبصرت عيناك، ولئلا تزول من قلبك كل أيام حياتك" (تث 9:4). لهذا يقول الرسول بولس الذي لم يفارق الصليب قلبه ولا ذاكرته: "أنتم الذين أمام عيونكم قد رُسم يسوع المسيح بينكم مصلوبًا" (غل 1:3).