|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وضَرَبَ لَهم مَثَلاً قال: "أَيَستَطيعُ الأَعمى أَن يَقودَ الأَعمى؟ أَلا يَسقُطُ كِلاهُما في حُفرَة؟" "أَيَستَطيعُ الأَعمى أَن يَقودَ الأَعمى؟" إلى مثل وجّهه يسوع التلاميذ خاصة المسؤولين منهم داعياً إياهم إلى حسن التبصّر في مسؤولياتهم، أي كيف يستطيع الأعمى أن يوجّه أخاه الأعمى إلى طريق الرب. وهنا يظهر مشكلتان: الأولى كيف يسمح أعمى لنفسه أن يقود اعمى؟ والمشكلة الثانية: كيف الأعمى الثاني سلّم حياته لأعمى مثله ليقوده؟ ذكر لوقا هذا المثل هنا وهو سائرا بين اليهود وهو متعلق في الآيتين اللاحقتين (لوقا 6: 40، 41). فيما يطبّق متى الإنجيلي هذا المثل على الفريسيين الذين يُضللون شعبهم "إِنَّهُم عُميانٌ يَقودونَ عُمياناً"(متى 15: 14). فالأعمى هو من يحيا حياة الخطيئة (الخشبة في عينه)، فكيف يُظْهِر طريق الغلبة على الخطايا للآخر (القذى في عينه)؟ اعمى البصيرة هو غيرُ صادِق ولا يُقدِّمَ الحقَّ ولا يستطيع أن يدعي هداية إخوته العميان. فالعميان لا يقودهم إلاَّ المُبصرون. والقائد الأعمى يقود شعبه إلى الهاوية، لأنه جاهل وضال وفاسد. فكيف يمكن للجاهل أن ينُير الآخرين؟ وكيف يمكن للضال أن يُهدي الآخرين؟ وكيف يمكن للفاسد أن يُصلح الآخرين؟ انه أعمى البصيرة، ومن هنا تتولد "المقَاصِدُ السَّيِّئَة والقَتْلُ والزِّنى والفُحْشُ والسَّرِقَةُ وشَهادةُ الزُّورِ والشَّتائم" (متى 15: 19). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
رأى الأَعمى يسوع في قوة عمله فشهد له |
ردّ يسوع الى الأَعمى بصره |
عرف الأَعمى يسوع ليس فقط كابن الإنسان |
رد فعل الأَعمى على الفِرِّيسيِّينَ |
فمن جهتي أنا (الأَعمى) قد صرت فعلًا تلميذا له |