|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث نعم إن الرب أعد تلاميذه بالحب لكي يخدموا والذين كانوا عنفاء منهم غيرهم إلى محبين. نذكر مثالًا آخر غير شاول الطرسوسي، هو يعقوب ويوحنا، اللذين سماهما الرب بوانرجس أي ابني الرعد (مر3: 17). وقد كانا عنيفين في بادئ الأمر قبل أن يدربهما المسيح علي المحبة.. حدث مرة أن الرب لم يقبله قرية السامريين (فلما رأي ذلك تلميذاه يعقوب ويوحنا، قالا: يا رب، أتريد أن نقول تنزل نار من السماء فتفنيهم كما فعل إيليا أيضًا. فانتهرهما الرب وقال (لستما تعلمان من أي روح أنتما. لأن ابن الإنسان لن يأت ليهلك أنفس الناس، بل ليخلص) (لو 9: 52-56). وإذا بيوحنا الذي قال تلك العبارة العنيفة، يتحول إلى يوحنا الحبيب أكثر تلميذ تكلم عن المحبة. يكفي أنه هو الذي قال (الله محبة. من يثبت في المحبة، يثبت في الله، والله فيه) (1يو 4: 16). ويحكي التاريخ قصصًا عجيبة عن المحبة.. إن الله المحب، يريد أن يكون خدامه علي نفس صورته في الحب، وبنفس أسلوبه في الحب. والذي لا تسكنه المحبة لا يصلح أن يكون خادمًا للرب. |
|