رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
كتب بولس الرسول الرسالة الأولى إلى أهل مدينة كورنثوس في أواخر الثلاث سنين التي سكن فيها افسس ويظهر أن تاريخ كتابتها كان ربيع سنة 57م. (1 كو 16: 8 و 9 و 19 واع 19) وحملها إليهم على ما ذكر في حاشية بعض النساخ استفاناس وفرتاناتوس واخائكوس وتيموثاوس. أما الداعي لكتابتها فكان الخبر المحزن الذي اتصل ببولس عن الانشقاق بين عناصر الكنيسة اليهودية والأممية والذي انحاز فيه بعض الأعضاء إلى بولس والبعض إلى بطرس وغيرهم إلى أبلوس وآخرون، حسب كلامهم، إلى المسيح (ص 1: 12). ومن أسباب ذلك الانقسام أن تلك الكنيسة تأسست بتبشير بولس مدة إقامته فيها (اع 18) ثم اتاها أبلوس (اع 19: 1) فانحاز إليه البعض لسبب فصاحته.
ثم آتى من أورشليم بعض الذين أرادوا أن يجعلوا كل المسيحيين فئة من اليهود وهؤلاء زعموا أن بولس لا حق له في إدخال تعاليم الحرية إلى الكنيسة منكرين عليه سلطته الرسولية وزاعمين أنه مغاير في تعاليمه لبطرس الرسول (ص 1- 4).
فبعد إصلاح هذه الأمور الخاطئة تابع بولس كتابته عن الزيجة (ص 5- 7) ثم عن اللحم المذبوح للأوثان (ص 8 و 9) والعشاء الرباني (ص 10) وما يليق في عبادة الله (ص 11) ومواهب الروح القدس (ص 12- 14) والقيامة (ص 15) والجمع لأجل القديسين، وأمور مختلفة (ص 16).
وبعد أشهر قليلة من كتابة الرسالة الأولى، كتب الرسول بولس رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس.
* تُكتَب خطأ: كورينثوس، كورنثوص، كورنئوس، كورونثوس، كيرينثوس، كيرونثوس.