|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سافر رجل مغامر إلى ألاسكا، تلك الأرض البعيدة الواقعة فوق الدائرة القطبية الشمالية، ليكتشف أسرارها ويتعرف على حياة سكانها الأصليين، الإسكيمو. وعندما تحدث عن زيارته، قال: "يجب ألا تسأل رجلاً إسكيمو عن عمره أبدًا . إذا قمت بذلك، سيرد عليك قائلاً: 'أنا لا أعرف ولا أهتم'. وبالفعل، عندما سألت أحدهم عن عمره، كان جوابه: 'تقريبًا'" . فأجبته بسؤال: "تقريبًا ماذا؟" ورد عليّ قائلاً: "تقريبًا يوم واحد". قد تبدو هذه الفلسفة غريبة للوهلة الأولى ، لكنها تُفسر سلوك الإسكيمو وتعاملهم مع الحياة. في الدائرة القطبية الشمالية، تكون الحياة قاسية للغاية والبقاء على قيد الحياة يعد إنجازًا كبيرًا. ومع ذلك، لا يمكنك رؤية أي قلق أو توتر في وجوه الإسكيمو . إنهم تعلموا كيفية التعامل مع كل يوم على حدة . يركز الإسكيمو على عيش كل يوم على حدة، دون قلق أو توتر. يُدرك الإسكيمو تمامًا أن البقاء حياً في بيئتهم إنجاز عظيم، لذلك يُقدرون كل لحظة في حياتهم. فكل يوم هو فرصة جديدة للتعلم والتجربة والنمو. لا يهتم الإسكيمو بالماضي أو المستقبل، بل يركزون على عيش الحاضر بكل ما فيه. فهذه الطريقة في التفكير تُساعدهم على عيش حياة هادئة وسعيدة. هل تعلّمت كيف تضع القلق والتوتر جانباً وتعيش يوماً واحداً في كلّ مرة؟ قد قال النبي إرميا "إنه من إحسانات الرب أننا لم نفن ، لأن مراحمه لا تزول." (مرا 3: 22). كما أن الرب يسوع المسيح قال: " فلا تهتموا للغد، لأن الغد يهتم بما لنفسه. يكفي اليوم شره." (مت 6: 34). إن القلق ما هو إلا الإهتمام الذي نصرفه على مشاكلِ الغد الذي لا نعرف عنه شيء بل لا نعرف أن كنا سوف نصل له أم لا. فعندما تشعر بالقلق تحدث الى الله وقل له يارب أنا فعلت ما استطيعه كإنسان واعلم أنك فعلت من أجلي ما لا أستطيع أن أفعله لانك تستطيع كل شيء وتفعل كل شيء صالح لي. لذلك ان اقلق لاني أثق فيك؟ |
|