سفر الجامعة هو رابع الأسفار الشعرية المعروفة باسم أسفار الأدب والحكمة، والتي تمثل قلب الكتاب المقدس، ويُرى فيها المؤمن إما متسائلاً (أيوب)، أو ساجدًا (المزامير)، أو سالكًا (الأمثال)، أو متأملاً (الجامعة)، أو مستمتعًا (نشيد الأنشاد).
إن كنا في سفر أيوب نرى أن بر أعظم الأبرار لا يستطيع تبريره أمام الله ففي سفر الجامعة نجد أن حكمة أعظم الحكماء لا تستطيع إيصاله لمعرفة الله.
بالمقابلة مع أسفار موسى الخمسة، فسفر الجامعة يقابل سفر العدد. فإن كان طابع سفر العدد هو “البرية”، فطابع سفر الجامعة هو “تحت الشمس”. وإن كان سفر العدد يبين فشل الإنسان وأمانة الله، فسفر الجامعة يبين خواء العالم وكفاية الله لشبع القلب البشري.