|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"وما تعلّمتموه وتسلّمتموه وسمعتموه ورأيتموه فيّ، فهذا افعلوا، وإله السلام يكون معكم". مع توصيتهم كتابة يوصيهم الرسول بلغة التسليم أو التقليد والإقتداء به. فلا يكفي ما تعلموه من الرسول كتابة أو شفاها، وإنما أيضا ما تسلموه وما رأوه فيه في حياته العملية، هذا يلتزمون به، لأنه يقدم إنجيل المسيح، فيكون معهم إله السلام. الإله الذي هو مصدر السلام الداخلي والفرح، والمحب للسلام، والحافظ له في كل الظروف هو معهم وفيهم. هذا هو تعليمه في كل نصائحه أن يقدم نفسه نموذجًا. وكما يقول في موضع آخر: "كما نحن عندكم قدوة" (في 17:3). مرة أخرى يقول هنا: "وما تعلمتموه وتسلمتموه"، أي تعلمتموه بكلمة الفم. "وسمعتموه ورأيتموه فيّ"، سواء بكلماتي أو أفعالي أو سلوكي. انظروا كيف يقدم لنا هذه الوصايا في كل الجوانب؟ لما كان يصعب وضع تعبير دقيق لكل الأمور الخاصة بدخولنا وخروجنا وحديثنا وتحركاتنا وتعاملاتنا - وإذ يحتاج المسيحي أن يفكر في كل هذه الأمور - لذلك قال باختصار كمن يلخص الأمور : "سمعتموه ورأيتموه فيّ". إني أقودكم إلى الأمام بالأفعال وبالكلمات. افعلوا هذه الأمور، ليس فقط بالكلام وإنما أيضًا بالعمل. |
|