أيقنت مع الأيام مدى الضعف الذي أنا عليه و الذي كاد يسحبني في دوامة تيهاني ، بينما على الضفة المقابلة كنتَ تقف طوال الوقت ممسكاً بذاك الحبل بيمين قدرتك ، مترقباً خطواتي ، تهدي الثابت منها ، و تعكز بعصاك تعثري الكثير و سقوطي المتواصل . كنت ساهراً معي على الدوام ، تظللني بأجنحة سماوية . موجود طوال الوقت معي وبداخلي و أنا مشغول بالبحث عنك خارجاً بين صفحات الأيام .أيقنت مدى استهتاري بفخاخ العدو حينها و بسهامه الملتهبة و مدى شقاوة انساني القديم . لكن في النهاية وحتى عندما لا أملك القوة على التفكير بشكل سليم سأظل ذاكراً هذه الحقيقة الواضحة و الجليّة، بأنه لا يوجد شيء فوق كلمتك وسلطانك . إنه لسرّ عجيب يتركني مدهوشاً كل يوم بحكمة الله و عمله و كيف يحيك ببراعة خيوط الزمان و المكان و يحليها بزخرفات من المحبة و العناية الإلهية لكل شخص دون استثناء. أنت تُمطر خيراً على الأبرار و الأشرار. عجيبة هي أعمالك. تُحدث عن صلاحك إلى الأبد. شكراً أن محبتك تسيل دماً كل يوم لتُطهر و تُقدس نفوسنا المتعلقة بك و تشهد على عملك و تدابير حكمتك .