|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَقُلْتُ: هَذَا مَا يُعِلنِّي: تَغَيُّرُ يَمِينِ العَلِيِّ [10]. جاءت الترجمة السبعينية: "فقلت الآن ابتدأت. هذا هو تغير يمين العلي". بعد أن أدرك المرتل أن الله كلى الرحمة، وإن لم يُسر بالإنسان بسبب خطيته، لكنه لا ينسى وعوده الإلهية بالخلاص ورحمته اللانهائية ورأفته، لذا يترنم المرتل: "فقلت الآن ابتدأت". قد صار كمن له بداية جديدة، إذ أدرك أن كلمة الله أو يمين العلي يصير إنسانًا لأجله. ذاك الذي هو غير المتغير يتأنس ويأخذ شكل العبد ليخلصه. لم يتغير كلمة الله من جهة لاهوته، لكنه نزل إلينا لكي يجدد طبيعتنا، ويقيمنا من فسادنا إلى عدم الفساد، ومن الهوان إلى الأمجاد الفائقة. * "فقلت الآن ابتدأت. هذا هو تغيير يمين العلي" (الترجمة السبعينية وأيضًا القبطية). الآن يمين العلي بدأت تغيرني. الآن بدأت شيئًا فيه أكون في أمان. الآن أدخل قصر الأفراح الذي فيه لا يصير خوف من عدو. الآن ابتدأت أن أكون في تلك المنطقة التي لا يضع فيها جميع أعدائي حراسًا ضدي! القديس أغسطينوس * "تغيَّر يمين العليّ" [ع١٠]. ما لم تتغير يمين العليّ، أي الابن، ويأخذ ناسوت الإنسان، لا نستطيع أن نتقبل رحمته . القديس چيروم * يعلن النبي: "هذا هو تغيُّر يمين العليّ" (مز ٧٧: ١٠LXX )، مشيرًا إلى أنه بالرغم من أن الطبيعة الإلهية يمكن التأمل في عدم تغيرها، فإنه بتنازله إلى ضعف الطبيعة البشرية تغيرت إلى شكلنا. عندما امتدت يد واهب الناموس من حضنه تغير إلى تغيير غير طبيعي؛ وعندما أعادها إلى حضنه عادت إلى جمال طبيعته الطبيعي. مرة أخرى فإن ابن الله الوحيد الذي في حضن الآب هو يمين العلي. القديس غريغوريوس النيسي * يمين الله هذه غيرت الأمم أيضًا، ونقلتهم من الضلالة الخبيثة إلى ما هو أفضل. فلأجل هذا إذا رأينا تحويل الشأن من الشر إلى الخير. نقول هذا تغيير يمين العلي. الأب أنثيموس الأورشليمي |
|