أن المسيح هو الحجر الحي الذي اختاره الله، وأرذله الناس، كذلك المؤمنون هم أيضاً بمثابة أحجار حيّة، يشكّلون معه بيتاً روحياً للكهنوت المقدس، في سبيل تقديم ذبائح روحية (1 بطرس 2: 4-5).
هذا هو الهيكل النهائي الذي لم تصنعه يد إنسان. وهكذا اصبحت الكنيسة هيكل الرب، والمسيح هو حجرها الأساسي (1 قورنتس 3: 10-17)، وهي مجال اللقاء بين الله والناس وعلامة الحضور الإلهي على الأرض، وهي الحقيقة التي كان يرمز إليها الهيكل القديم بصورة مؤقتة وناقصة (رؤيا 11: 1-2).
وأمَّا في نهاية الأزمنة، فلن تعد الكنيسة بحاجة إلى الهيكل حيث ان الهيكل سوف يكون الرب نفسه والحمل كما جاء في رؤية يوحنا الحبيب "لَم أَرَ فيها هَيكَلاً، لأَنَّ الرَّبَّ الإلهَ القَديرَ هو هَيكَلُها، وكذلك الحَمَل" (رؤيا 21: 22)