|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يركز يوحنا الإنجيلي على نتائج الإيمان غير المنظورة. فمن يؤمن لن تكون ثمة دينونة (5: 24). فهو قائم من الموت منذ الآن (يوحنا 11: 25-26)، وهو يسلك طريقه في النور (يوحنا 12: 46)، ويتمتع بالحياة الأبدية (يوحنا 3: 16). وعلى العكس، من لا يؤمن فقد حُكم عليه مقدَّماً (يوحنا 3: 18). وحيث أن الايمان هو انضمام الانسان بثقة الى شخص يسوع المصلوب، فهو الشرط الوحيد لنيل الحياة الابدية، في حين أن رفض الايمان يترك الإنسان بلا حماية أمام الدينونة. يُعلق القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم "في الماضي كان الصليبُ رمزًا للعقاب، أمّا اليوم فهو رمزُ الشرف. في الماضي كان رمزًا للإدانة، أمّا اليوم فهو مبدأ الخلاص لأنّه مصدر خيرات لا محدودة: لقد نجّانا من الخطيئة، وأنارَنا في الظلمات، وصالَحَنا مع الله" (عظة عن الصليب وعن اللصّ). وعلى هذا النحو، للإيمان دورٌ في الاختيار بين الموت والحياة، بين النور والظلام وبالتالي في الدينونة (يوحنا 3: 19-21). إنه اختيار أساسي يتعلق به حياة او موت كل إنسان. إنه "نعم" الانسان لدعوته الإلهية في المسيح بواسطة الروح القدس. ولهذا السبب، يستطيع يسوع ان يختم كلامه محدِّداً مجيئه الى هذا العالم بدينونة " مَن آمَنَ بِه لا يُدان ومَن لم يُؤمِنْ بِه فقَد دِينَ مُنذُ الآن لِأَنَّه لم يُؤمِنْ بِاسمِ ابنِ اللهِ الوَحيد"(يوحنا 3: 18). |
|