|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في معمودية ربنا ومخلّصنا يسوع المسيح.. كان لدى هذا الفخاري خيارات كثيرة ليعيد ويصلح ما انعطب وفسد في جبلته الحسنة التي وضع صورته فيها..فكان خياره أن يشارك جبلته المعطوبة بتجسده فيها واصلاح ما تشوّه وانعطب وفسُدَ وضلّ.. • هناك (في التكوين) جِبلةٌ خُلِقَ منها آدم القديم بيدي الله،وهنا ( في الأردن) جبلة جديدة بآم الجديد البريء من الخطأ وحده،بشهادة وحضور الأقنومين الآخرَين ( الآب والروح).. • هناك مياه وروح الله يحتضن (يرفرف) فوق الخليقة القديمة.. وهنا مياه الأردن وروح الله مثل حمامة يحلّ على المسيح _ بكر الخليقة الجديدة.. • هناك ملائكة سبّحَتْ ومجدت الخالق على جمال وبهاء ما صنعه.وهنا ملائكة خدمت السرّ الإلهي،سرّ معمودية المخلص بمساعدة خادم السر الأعظم في مواليد النساء ملاك البرية _ يوحناالمعمدان أعظم الأنبياء .. • هناك ثالوثٌ خلقَ وهنا ثالوثٌ ظهرَ.. • هناكَ خُلِقَ آدم ،أعظم ما في الكون (الإنسان الحامل صورة الله) وهنا ظهر الإله الخالق لهذه الصورة بوضوح وحقيقة لا بخيال ووهم.. • هناك خرجت حواء من جنب آدم ، وهنا خرجت الكنيسة بسرّ العماد قبل أن تخرج من جنب المخلص على الصليب ممثَلةً بالماء والدم.. • هناك تكبر آدم ولم يطع خالقه.فخسر النعمة وورث الموت.وهنا تنازل الرب_ آدم الجديد _ وتواضع طائعاً، فجلب لنا كل النعَم الإلهية وأورثنا الحياة.. • هناك خطئ آدم بإرادته الفاسدةفأُغلقَ الفردوس، وانفتح الجحيم..وهنا أطاعَ المسيحُ متنازلاً ففتح الفردوس وحررَ من كانوا بالجحيم بموته الإختياري المحيي.. • هناكَ يد الإله وُضِعَت على العبد ( آدم).. وهنا يد العبد ( يوحنا المعمدان) وُضعَت على هامة الإله. • هناك في الفردوس أتمّ آدم عصيانه ومرمر قلب إلهه.. وهنا في الأردن أكمل آدم الجديد كل برّ فجلب السرور لقلب أبيه الذي شهد بالصوت ( أنت ابني الذي به سُررتُ) • هناك بمعصية آدم دخل الموت إلى البشر، ودخل الشوك والحسك في حياة آدم ليأكل خبزه بعرق جبينه، وهنا بعد معمودية المسيح دخلت أشواك التجارب بحياة المسيح،فأوضحَ للمجرّب أن " ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان..بل بكل كلمة تخرج من فم الرب.." • سقط آدم القديم في تجاربه الثلاث..( حب اللذة،والمجد الباطل، وحب القنية..) وهنا نجح المسيح في اجتياز هذه التجارب بعينها. • هناك سقطَ آدم بواسطة الأكل من العود.. وهنا انتصر المسيح بواسطة صومه وحمله للصليب _ العود_ من بدء حياته الأرضيه ( من ميلاده حتى صلبه). • هناك خسر آدم ثوب النعمة الإلهية،فاكتشف أنه عريان.. وهنا المسيح تعرى في الأردن وهو البريء من كل خطيئة،وتنازل ليعتمد من عبد، ليسربلنا ثوب النعمة المفقودة، من جديد..لأن : ( أنتم الذين بالمسيح اعتمدتم..المسيح قد لبستم).. فلا يسعنا إلا أن نمجّد هذا الإله العظيم في تنازله، الغني في مسكنته، البهي في تواضعه،ساجدين وهاتفين من كل قلوبنا..(( عظيمٌ أنتَ يارب وعجيبةٌ أفعالكَ وما من قولٍ يفي بتسبيح عجائبك...)) المجد لك يا إلهنا الظاهر..المجد لك... الأرشمندريت باييسيوس.. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صعود ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح إلى السمّاء |
معمودية المسيح بالروح القدس هي معمودية جوهرية |
ومخلّصنا يسوع المسيح . تيطس 2: 13 |
في عيد معمودية ربنا يسوع المسيح |
في معمودية ربنا يسوع المسيح |