|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
على أنّ روح الرّبّ لا ينير الأذهان لتفهم إلاّ إذا اتّشح القلبُ بالاتّضاع! الذّهن، هنا، ليس مرادفًا للعقل، بل، على نحو مقاربة الآباء القدّيسين، هو القلبُ أو عرش القلب، وما به يدخل الإنسان في وصال مع الله وروح الله، على نحو مباشِر، وما يستمدد الإنسانُ كلُّه منه النّورَ النّازلَ عليه من فوق ليقارب كلَّ أمر إلهيًّا، أيضًا، لا بشريًّا فقط! توما كان شاكًّا، هذا لا شكّ فيه، لكنّه كان على اتّضاع في القلب، انبثّ فيه وترسّخ، من جرّاء عشرته ليسوع وسماع كلامه ومعاينة آياته، المزدوجة بنقاوة طويّته. وهذا، تمامًا، هو ما أهّله لاقتبال وهج الإعلان الإلهيّ المتمثِّل بما نطق به، بإزاء يسوع القائم من الموت: “ربّي وإلهي!” لا الموضوع، في عمقه، موضوع شكّ، ولا موضوع عدم شكّ. الموضوع موضوع قلب خاشع متواضع يبتلع، بنعمة الله، كلَّ الشّكّ؛ و”القلب الخاشع المتواضع لا يرذله الله” (المزمور الخمسون)! الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي – دوما |
29 - 10 - 2021, 04:47 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: توما كان شاكًّا، هذا لا شكّ فيه لكنّه كان على اتّضاع في القلب
مشاركه جميله
الرب يفرح قلبك |
||||
31 - 10 - 2021, 12:01 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: توما كان شاكًّا، هذا لا شكّ فيه لكنّه كان على اتّضاع في القلب
شكرا على المرور |
||||
|