منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 06 - 2014, 04:15 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

سمات الحرية المسيحية

استكمالاً لمفهوم الحرية السليمة، يجب أن نوضح أن هذه الحرية يجب أن تتسم ببعض السمات التي تميزها عن حرية من يعيشون لملذات الجسد وشهوات العالم، وذلك حسب ما ورد في الكتاب المقدس، و تتلخص في:
1- حرية مسئولة.
(هكذا تكلموا و هكذا افعلوا كعتيدين إن تحاكموا بناموس الحرية) (يعقوب 2: 12). (كأحرار و ليس كالذين الحرية عندهم سترة للشر بل كعبيد الله) (1بطرس 2: 16).
2- حرية للبناء.
تتناسب وتتوافق مع مسيحيتي ولا يستعبدني فيها شيء (وأما الرب فهو الروح و حيث روح الرب هناك حرية) (2كورنثوس 3: 17).
3- تطلب وتهتم بما هو يبني أخوتي.

سمات الحرية المسيحية
(فإنكم إنما دعيتم للحرية أيها الأخوة غير انه لا تصيروا الحرية فرصة للجسد بل بالمحبة اخدموا بعضكم بعضاً) (غلاطية 5: 13).
سمات الحرية المسيحية
النضج اللازم للحرية السليمة

أ- النضج النفسي:
ويقصد به استقرار النزعات الغريزية في الإنسان، وهى نزعات متناقضة كالحب والكراهية، تأكيد الذات والتبعية.. هذه النزعات تحتاج إلى سلطة ضابطة، ومن محصلة هذه النزعات مع السلطة الضابطة تبدأ الشخصية في النمو وتتجه إلى الاستقلال، ويصير الإنسان كائناً يمسك بيده زمام أموره، ولا يتجاهل طاقاته الغريزية بل يوجهها وفق خيره وخير الآخرين.
ب- النضج الاجتماعي والتربوي:
التربية والمحيط الاجتماعي قد يساعدان الإنسان على النمو، وبالتالي على بلوغ النضج واكتساب الحرية، ومن ناحية أخرى قد يعطلانه ويجعلان منه ذاتاً هزيلة تتحكم فيها غرائزها، فإما أن تنحرف أو تكون شخصية منقادة تابعة، مستبدلة عبودية النزوات بعبودية الضغوط الاجتماعية، وغالباً ما تتأرجح بين العبودية وفقاً للأحوال والظروف في ضياع ومتاهات مؤلمة.
ففي الشباب المبكر تستيقظ في الشاب قوة جديدة، وتتحرر طاقات تريد أن يكون لها وجود مستقل، وهى إن كانت أمر طبيعي في البداية، إلا أن استمرارها إلى مشارف بلوغ الشباب أمر يجعلنا نهتم بالموضوع، فمن حق الشباب تحقيق نفسه، ولكن ليس على حساب مجموعة القيم التي تنظم الحياة من حوله، ولا ضد الوالدين في تمرد أو رفض.
ج- النضج الروحي:
ندقق هنا في قول السيد المسيح "من يعمل الخطية هو عبد للخطية" (لو 34:8).
فالخطية هي المشكلة الأولى أمام الحرية الداخلية، وبالتالي أمام كل أنواع الحريات.
والمقصود بالنضج الروحي، الوعي الكافي لكي يختار الإنسان ممارساته الروحية عن رضي وفرح، فيصوم ليس لأن الصوم فرضاً عليه، ولكن لأنه يجد فيها اختياره وقناعته الداخلية الكاملة بأن هذا لخيره، وهكذا أيضاً في صلاته وكافة ممارساته الروحية.
وهناك أيضاً تأتى الطاعة كتاج للحرية الواعية المسئولة، ليست كاتضاع العبيد، ولكن تقدمة حرة واعية لذات يصحبها الفرح "أن أفعل مشيئتك يا إلهي سررت" (مز 40: 8) وحينما يكون الداخل حراً من أي تشويش حينئذ ينجلي السمع وتتميز الأصوات ويكمل الفرح. إن الطاعة ليست ضعف بل قوة، لأن القوي هو الذي يحتمل ويطيع كما أن الرب يسوع المسيح وضع ذاته علي الصليب واضعا لنا مثالا لكي نتبع خطواته.
وحينما يسكن المسيح في الداخل ويكون هو الملك والمسيطر، تهدأ الرياح ويهرب الظلام، ويصير الإنسان حراً من كل قيد، فيرتفع تلقائياً فوق قمة العالم حينما تنفك كل قيوده، لهذا قال الرب يسوع: "إن حرركم الابن فبالحقيقة تصيرون أحراراً" (يوحنا 8: 36).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الذين أساءوا فهم الحرية المسيحية
سمات الحرية المسيحية
الحرية الحقة حسب تعاليم المسيحية
الحرية المسيحية
الحرية فى نظر المسيحية


الساعة الآن 07:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024