أُطلق على أسماك السلمون الأسماك الشاذة، وذلك نتيجة ولادتها في المياه العذبة ثم هجرتها إلى أسفل النهر إلى المياه المفتوحة الباردة للمحيط الهادئ، يمكن أن تكون حياة سمكة السلمون محاطة بالمخاطر الكثيرة فغالبًا ما يقطعون آلاف الكيلومترات ثم يعودون إلى النهر الذين ولدوا فيه عن طريق اعتمادهم على مجموعة من الترميز الجيني والملاحة السماوية والتيارات الكهرومغناطيسية وحاسة الشم القوية لديهم، إذا لم يتمكن السلمون من العثور على مجراه يستمر البعض في البحث عن التيار الصحيح حتى يستهلك كل طاقته ويموت لكن في الغالب يحاول العثور على سمك السلمون الآخر ليضع البيض.
يتغير لون سمك السلمون لجذب رفيقة التبويض، حيث يستخدم في المحيط الهادئ كل طاقته للعودة إلى مجرى المياه الأصلية ولصنع البيض وحفر العش فمنهم من يتوقف عن الأكل عندما يعودون إلى المياه العذبة ولا يتبقى لديهم طاقة في رحلة العودة إلى المحيط بعد وضع البيض وبعد أن يموتوا تأكلهم الأسماك الأخرى.