|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مائدة إفطار على شرف شهداء ماسبيرو ومينا دانيال الإفطار الأول لشباب الرصيف كتب حسن مجدى شهداء ماسبيرو الأقباط، ومعتقلو العباسية السلفيون، وصراعات بين المسلمين والمسيحيين منذ تنحى مبارك وحتى لحظات كتابة الدستور الحالية.. هذا ما يدور بين أحاديث الصفوة وبرامج التوك شو، ولكن على أرض الواقع وبين الشباب المصرى الحقيقى ربما سيحتاج أصحاب هذه التقسيمات والصراعات مشاهدة الإفطار الأول لشباب الرصيف فى شهر رمضان المبارك، والذى شاركهم فيه إخوة أيقونه شهداء ماسبيرو مينا دانيال. فى يوم رمضانى مصرى غُلف بروح الثمانية عشر يوماً الأولى من الثورة فى ميدان التحرير، حيث لا يسأل أحد الآخر من أين أتيت، أو ما هى ديانتك أو مرجعيتك أو أهدافك، تجمع شباب على الرصيف، وبداخل كل منهم رسالة هى "القيمة والكرامة لكل خلق الله" على أرض أول سطوح ثقافى مصرى بأيدى شباب "مزار"، حيث تبادلوا الأفكار والأحلام مع تبادل أكواب التمر هندى والسوبيا على إفطار، بدأ الإعداد له على أن يكون على أطباق كشرى، وانتهى وبين أيدى أولاد الرصيف ديك رومى. كنا محتاجين نتلم فى يوم جديد بعيد عن المظاهرات والوقفات، ولذلك كان إفطار رمضان أجمل حاجة تلمنا.. يقول أحمد نظمى، أحد مبتكرى فكرة الرصيف، "الفكرة اكتملت حينما التقينا بمصطفى أحد منظمى سطوح مزار الثقافى الذى نعتبره شخصاً رصيفياً بأفكاره ورؤيته، واتفقنا على تنظيم اليوم، بعد أن انضمت لنا حركة مينا دانيال وإخوته". بدأ إفطار الرصيف مع ضربة مدفع الإفطار، ولكن عكس كل إفطار وبين صوت ناى الفنان حسين درويش الذى كان يطل على الأذن، ليضيف إليها انتعاشة جديدة تضاف لانتعاش الأفكار العديدة التى طرحت فى اليوم، والتى بدأت تتجمع ويتفق الشباب مع بعضهم على ترتيبها، والاشتراك مع بعض فيها، لم يدرك الشباب الوقت حتى وصلت الساعة إلى الثانية عشر والنصف. ويقول مصطفى الشريف من مزار "لقد تذكرت اليوم روح الميدان، فالجميع يساعد ويعمل وتعرفنا على بعض بشكل جديد، وعرضنا أفكاراً، واتفقنا على تنفيذها معاً، وهذا أجمل ما فى اليوم". فطار الرصيف نظمه أهل مزار وأهل الرصيف، وقدموا فيه للشباب دعوة مفتوحة لمشاركتهم لخمسة أسباب رئيسية، الأول هو مقابلة ناس رصيفيين مؤمنين بالقيمة والكرامة لكل خلق الله، واكتشاف مزار، أول سطوح ثقافى جديد فى مصر ومقابلة المسئولين عنه، والحديث عن عدد شهر 6 من مجلة الرصيف التى يحررها شباب عاديين بمساعدة بعض أصحاب الخبرة الرصيفية، والمشاركة فى إضافة الجديد للعدد، والهدف الرابع كان مناقشة أى شخص يملك مشروع جديد، ويحاول تنفيذه وعرضه على أهل الرصيف، وبالتأكيد كان الهدف الأخير والأول هو العيش والملح بين شباب جديد كان شرطهم الوحيد الذى فرضوه على من يدخل المكان هو أن يأتى بابتسامة حب وخير للبشرية، وإيمان بأن ربنا جميل. أكثر من خمسة وأربعين شاباً شاركوا فى إفطار الرصيف الذى صعد حتى سطوح مزار، وانضموا لأهله فى هذا اليوم الذى يستعد أصحابه لتكراره مرة أخرى، بعد أن استمتعوا به، واستفادوا منه فى نسخته الأولى. |
|