|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تمارين العقل.. نظرًا لكمية الطاقة الهائلة التي يستهلكها الدماغ، فهل يعني هذا أنه كلما زاد عمل هذا العضو، زادت مقدار الطاقة المطلوبة لحرقها؟ ما يعني المزيد من السعرات الحرارية المحروقة؟ من الناحية الفنية، الجواب هو نعم، لمهام صعبة إدراكيًا. ما يعني أن المهام الإدراكية الصعبة التي لا يُمكن للمخ حلّها بالروتينات السهلة المعروفة، مثل أنشطة تعلّم العزف على آلة موسيقية أو التخطيط لحركات مبتكرة أثناء لعبة شطرنج قوية. وكلّما أصبحتَ أكثر مهارة في مهمة صعبة، فإن دماغك لن يحتاج لنفس مقدار الطاقة الكبير لإنجازها. في الحقيقة، فإن تعلّم مهارة جديدة أو القيام بمهمة صعبة لن تؤدي إلى استهلاك كمية ضخمة من الطاقة مقارنةً بالاستهلاك الكلي للدماغ بشكلٍ عام. فالدماغ قادر على تحويل تدّفق الدم “وبالتالي الطاقة” إلى المناطق التي تتنشّط خلال أداء المهمة الصعبة في المخ في تلك المرحلة، لكن يبقى تدفق الدم ثابتًا في الدماغ. هذا يعني أن المناطق التي لا تُشارك في أداء المهمة الذهنية لن تحتاج لنفس مقدار الطاقة وستعمل بمقدار طاقة أقل لتحصل الأجزاء الأخرى النشطة على المقدار الأكبر. وبما أن هذا الرأي هو الغالب علميًا والأصح، فما السبب بأننا ننحف ونفقد وزنًا في فترة الامتحانات المدرسية أو الجامعية؟ ولماذا خسر كاربوف وزنه خلال منافسات الشطرنج؟ الإجماع العام على هذه المسألة أن الإجهاد وتخفيض استهلاك الغذاء في هذه الفترة هو السبب، وليس الإرهاق العقلي. فلاعبو النخبة في لعبة الشطرنج، وكذلك الطلاب المتميّزون، يتعرّضون لإجهاد كبير بسبب الضغط، ما يرفع من معدل ضربات القلب ويزيد من سرعة التنفس والتعرق. هذه العوامل مجتمعة تحرق السعرات الحرارية مع مرور الوقت. أضف إلى ذلك أن لاعبي النخبة في لعبة الشطرنج قد يجلسون لمدة تصل حتى 8 ساعات في كل مرة، ما يُخل من أنماط التغذية المعتادة، وفقدان المزيد من الطاقة. لذلك، فإن الحكم النهائي في هذه المسألة أن التفكير وحده لن يجعلك نحيفًا، لكنه سيحوّلك إلى شخص منهك جسديًا وبحاجة للراحة. |
|