" دُعيَ اسمُه يسوع، كما سمّاه الملاكُ قبل أن يُحبل به "
(لوقا 2: 21)
صانعو السلام هم الذين يُحبّون الحياة البشرية بشموليتها، ويدافعون عنها، ويعزّزونها لإنها الطريق المؤدّي إلى الخير العام. والسلام هو احترام الحياة البشرية في كلّ مراحلها: الحبل والولادة والنمو حتى نهايتها الطبيعية، والدفاع عنها، وتعزيزها في كلّ أبعادها، الشخصية والجماعية. ملء الحياة هو ذروة السلام. من يحبّ السلام، لا يستطيع تحمّل الاعتداءات والجرائم ضدّ الحياة البشرية، بدءاً من الإجهاض، ولو ظنّ طالبه وصانعه أنّه يشكّل سلاماً تحريرياً له، لكنّه سلام كاذب. إنّ قتل كائن بشري بريء غير قادر على الدفاع عن نفسه، والهرب من المسؤوليات لا يستطيعان ابداً إنتاج سعادة أو سلام أو فرح.