منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 05 - 2023, 03:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

ميخا النبي | ميلاد الملك الأزلي



ميلاد الملك الأزلي:

أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ،
وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا،
فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِيّ الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطًا عَلَى إِسْرَائِيلَ،
وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ. [2]
إذ يعجز الملك عن حماية أورشليم فلا يقدر أن يخلصها، يقوم ملك عجيب في قرية صغيرة يُظن أنها غير مُعتبرة بين ألوف قرى يهوذا، ملك أزلي يدخل التاريخ البشري، قادر أن يخلص إلى التمام، الأول يموت ويزول في عارٍ وخزي، والثاني يملك إلى الأبد في السماويات، ملكوته لا يزول.
تعبير "مخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل" ينفرد به السيد المسيح وحده، بكونه المولود أزليًا كابن الله الوحيد الجنس. لهذا يقول: "قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن" (يو 8: 58). ويقول المرتل: "منذ الأزل إلى الأبد أنت الله" (مز 90: 2).
ربما يتساءل البعض: كيف يقول: "يكون متسلطًا على إسرائيل" بينما حكمت عليه إسرائيل بالصلب، ولم يقم نفسه ملكًا على إسرائيل؟ لقد قال: "مملكتي ليست من هذا العالم" (يو 18: 36)، فقد ملك على إسرائيل الجديد، الكنيسة المقدسة، بكونه "رأسًا فوق كل شيء للكنيسة" (أف 1: 22). لقد أبرز سلطانه على الطبيعة، وعلى الموت والأمراض، فهل كان يعجز عن أن يملك على إسرائيل؟ لقد أرادوا أن يقيموه ملكًا، فاجتاز من وسطهم ولم ينظروه!
إن كان كلًا من إسرائيل ويهوذا يسقطان في السبي، إلا أن الإصلاح الحقيقي يتم على يد مولود بيت لحم أفراثه، ربنا يسوع المسيح. إنه يولد في هذا الموضع المتواضع، في قرية لسلفه داود العظيم.
حاول البعض أن ينسب هذه النبوة لزربابل، لكن القديس يوحنا الذهبي الفم يوضح أنها لا تنطبق عليه. فمن جهة لم يقل النبي "يسكن في بيت لحم" بل "منك يخرج"، ومن جهة أخرى فإن زربابل مخارجه ليس "منذ القديم منذ أيام الأزل"، إنما تنطبق على يسوع المسيح كلمة الأزلي .
في حوار العلامة ترتليان مع اليهود يستند على هذه النبوة التي تحققت حرفيًا في شخص يسوع المسيح، وأنه الآن لم يعد أحد من سبط يهوذا من بيت لحم لكي تتحقق النبوة في آخر.
* السلام لبيت لحم، بيت الخبز، الذي فيه وُلد الخبز النازل من السماء (يو 6: 51).
السلام لأفراتة، أرض الإثمار والخصوبة، التي ثمرتها هي الرب نفسه.
تنبأ عنكِ ميخا في القديم: "وأنتِ يا بيت لحم لستِ الصغرى بين ألوف يهوذا..." (مت 2: 6). ففيكِ وُلد الرئيس، المولود قبل لوسيفر. هذا الذي مولده من الآب قبل الزمن، ومهد جنس داود استمر فيكِ حتى أنجبت البتول ابنها، والبقية من الشعب الذي آمن بالمسيح عادوا إلى أبناء إسرائيل يكرزون لهم بحرية بكلمات كهذه: "كان يجب أن تُكلموا أنتم أولًا بكلمة الله، ولكن إذ دفعتموها عنكم وحكمتم أنكم غير مستحقين للحياة الأبدية، هوذا نتوجه إلى الأمم" (أع 13: 46).
القديس جيروم

* لقد أظهر الحق كما هو مكتوب عن يسوع المسيح "وهو الغني افتقر"، لهذا اختار أمًا فقيرة وُلد منها، ووطنًا فقيرًا.
العلامة أوريجينوس

* ليس اللاهوت هو الذي أتى من بيت لحم بل الناسوت، لكنه لم يقف عند هذا الحد، بل بالحري انطلق من هناك بلاهوته كما جاء في الكلمات "مخارجه منذ القديم منذ الأزل".
القديس يوحنا ذهبي الفم

* بتعيين موقع بيت لحم، كان (اليهود) مثل الذين بنوا فلك نوح، يمدُّون الآخرين بوسائل الهروب، أمَّا هم أنفسهم فهلكوا في الفيضان. ومثل المعالم التي تُظهر الطريق، لكنَّها عاجزة عن السير فيه. لقد سُئلوا: أين يولد المسيح؟ أجابوا: "في بيت لحم اليهوديَّة، لأنَّه هكذا مكتوب بالنبي" (مت 2: 5). لقد كرَّروا من الذاكرة ما قد كُتب عن هذا بميخا: "وأنت يا بيت لحم أرض يهوذا، لستِ الصغرى بين رؤساء يهوذا، لأن منكِ يخرج مدبِّر يرعى شعبي إسرائيل" (مت 2: 6) .
القديس أغسطينوس

* ذاك الذي قبل الأزمنة، هذا الذي كان مع اللَّه من البدء، الذي هو اللَّه الكلمة، أصله منذ البدء، تقبَّل ميلادًا حسب الجسد فيكِ (يا بيت لحم) فجعلكِ مشهورة وبرَّاقة، مع أنَّك لستِ بذات أهميَّة بين ألوف يهوذا.
* يذكرنا الرسول الطوباوي ببركة يهوذا، مشيرًا كيف بلغت كمالها: "فإنه واضح أن ربنا قد طلع من سبط يهوذا" (عب 7: 14). هكذا أيضًا النبي والإنجيلي متى. فالأول تكلم متنبأً والأخير ربط النبوة بقصته. أي شيءٍ غريب هو هذا، إذ يقول إن الأعداء الظاهرين ضد الحق أخبروا بوضوح هيرودس أن المسيح يُولد في بيت لحم، إذ هو مكتوب: "وأنتِ يا بيت لحم أرض يهوذا لستِ الصغرى بين رؤساء يهوذا، لأن منكِ يخرج مدبر يرعى شعبي إسرائيل" (مت 2: 5-6). لنضف ما حذفه اليهود بسبب حقدهم فجعلوا الشهادة غير كاملة (إذ لم يذكروا هيرودس تكملة النبوة). لأن النبي بعد قوله: "يخرج ليّ الذي يكون متسلطًا على إسرائيل"، أضاف "ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل" (مي 5: 2).
* بقوله: "فمنك يخرج مدبرًا يوضح تدبير التجسد، وبإضافته: "ومخارجه منذ القديم من الأزل" يعلن عن لاهوته، وأنه مولود من الآب قبل الدهور .
ثيؤدورت أسقف قورش

لِذَلِكَ يُسَلِّمُهُمْ إِلَى حِينَمَا تَكُونُ قَدْ وَلَدَتْ وَالِدَةٌ،
ثُمَّ تَرْجِعُ بَقِيَّةُ إِخْوَتِهِ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ. [3]
سلمهم الرب للضيق حتى يترقبون مجيئه مولودًا من العذراء حسبما تنبأ عنه إشعياء النبي المعاصر لميخا النبي، وقد حدد الأخير بلدة ميلاده.
بمجيء الملك المخلص ترجع البقية الباقية المؤمنة لإقامة كنيسة العهد الجديد، إسرائيل الجديد. هذه البقية المقدسة التي تقبل المسيّا المخلص، إنما تسلك بروح الآباء رجال الله القديسين. وهكذا "يرد قلب الأبناء على آبائهم" (مل 4: 6).
يرى البعض أن "البقية" هنا لا تُشير فقط إلى المؤمنين من اليهود بل وأيضًا من الأمم، حيث ينضم الكل إلى رعوية "بني إسرائيل الجديد" وكما يقول الرسول بولس: "فجاء وبشركم بسلام أنتم البعيدين والقريبين، لأن به لنا كلينا قدومًا في روحٍ واحدٍ إلى الآب، فلستم إذًا بعد غرباء ونزلاء، بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله" (أف 2: 17-19).
وكما يُجمع اليهود مع الأمم في إيمانٍ واحدٍ، فيصيرون إخوة بعضهم لبعض، "فلهذا السبب لا يستحي أن يدعوهم إخوة" (عب 2: 11).
* إنه يميز بين "البعيدين والقريبين" (أف 2: 17). هذا يُشير إلى الأمم واليهود. فإن اليهود بكل وضوح هم قريبون والأمم بعيدون. إلاَّ أن المخلص نفسه أحضر الإنجيل للأمم. يُشير بولس هنا أولًا أن المسيح بمجيئه كرز بحق بالسلام للبعيدين، أي للأمم، كما يظهر من شواهد كثيرة. فإن الذين جاءوا إلى الإيمان من أصل أممي كان لهم استحقاق أعظم أن يدعوا أبناء عن الذين من أصل يهودي. ولكن لا يمكن إنكار نوال الآخرين ذلك، لهذا أضاف "والقريبين" .
ماريوس فيكتورينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ميخا النبي | ميخا وقوة الروح
ميخا النبي| يُشير ميخا النبي إلى عشرة مدن
ميخا النبي وإشعياء النبي في الكتاب المقدس
هل تنبأ ميخا النبي عن مكة والكعبة ؟ ميخا 4: 1-4 و اشعياء 2: 1-4
ميخا النبي (ميخا المورشتي)


الساعة الآن 09:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024