تعتبر ثورة جبل فيزوف هي واحدة من البراكين الأكثر شهرة في كل التاريخ ، ويعد هو كل ما نخشاه في البراكين ، إذ دائما ما يترك تذكارًا للأجيال القادمة ، فعندما اندلع جبل فيزوف في منتصف النهار من يوم 24 أغسطس ، فعل ذلك بقوة مائة ألف قنبلة ذرية ، وتم طرد الصخور المنصهرة والرماد من الجبل بمعدل 1.5 مليون طن في الثانية .
وقد أمطر الكثير من هذا على المدن القريبة من بومبي وهركولانيم ، مما أسفر عن مقتل الآلاف على الفور والحفاظ عليها في صور متحركة معلقة تحت سجادة سميكة من الرماد لا يمكن اكتشافها إلا بعد مرور أكثر من ألف عام ، ولعل أكبر فارق الآن هو وجود 3 ملايين شخص يعيشون في محيط جبل فيزوف ، لا سيما في مدينة نابولي المكتظة بالسكان، وهذا وحده من شأنه أن يكون سببا جيدا لتصدر بركان فيزوف قائمة البراكين الخطرة.