فمن الخجل ما يجلب الخطية، ومنه ما هو مجد ونعمة [21].
يرافق القداسة الحياء المجيد، لا الخجل من الله المهلك [21]. لاحظ القدِّيس يوحنا الذهبي الفم في إحدى عظاته أن الحاضرين أقل من المعتاد، وإذ عرف أن السبب وجود وليمة طعام قبل الاجتماع، علَّق القديس على كلمات ابن سيراخ: "فإن من المخجل ما يجلب الخطية، ومنه ما هو مجد ونعمة" (4: 21)، قائلًا: ليس من المخجل أن يشترك الإنسان في وليمة كلمة الله الروحية بعد اشتراكه في وليمة الطعام. فإن وليمة كلمة الله ليس لها زمن مُحَدَّد، يشترك فيها الإنسان سواء كان قد سبق فاشترك في الطعام أو كانت معدته فارغة. يقول الرسول بولس "أكرز بالكلمة، أعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب" (2 تي 4: 2). هذا ويروي لنا لوقا البشير أن بولس إذ كان مزمعًا أن يمضي من ترواس في الغد أطال الكلام إلى نصف الليل، وكان أفتيخوس الشاب جالسًا في الطاقة متثقلًا بنومٍ عميقٍ، فسقط من الطبقة الثالثة (أع 20: 7-9).