|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العذراء مريم يدعو القديس أمبروسيوس العذارى لأن يتخِذنَ من حياة العذراء مريم مِثالًا لهُنْ، لأنَّ من حياة العذراء القديسة تنعكِس صورة العِفة وسِمات الفضيلة كما من مرآة، وليس هناك مثال أعظم منها، لأنه ”مَنْ أعظم من أُم الله؟ مَنْ أمجد أو أبهى من هذه التي اختارها المجد ذاته؟“. ويأخُذ في ذِكْر فضائِل القديسة البتول، وهو إنما يفعل ذلك لكي يحِث العذارى على السير في خُطاها والإقتداء بها في كلّ فضيلة، لقد كانت عذراء لا في الجسد فقط بل وفي الفِكْر الذي لم يتدنس قط، كانت وديعة القلب، وقورة الحديث، حكيمة التفكير، قليلة الكلام، دَؤوبة القِراءة، ويمضي أمبروسيوس قُدُمًا في تِعداد فضائِل أُم الله البتول التي تتعلَّم منها العذارى أن لا يضعنَ رجاءِهِنْ في الغِنَى الباطِل ولا في الأغنياء بل في صلوات المساكين والفُقراء، وأن يكُنَّ أمينات في العمل مُتضِعات في الحديث، تطلُبنَ الله في حياتِهِنْ ليحكُم ويضبُط كلّ أفكارِهِنْ، لا يُؤذِينَ أحدًا، يُظهِرنَ مشيئة الخير نحو الجميع، يُوقِّرنَ كِبار السِنْ... لا يحسدنَ قَرِيبَتَهِنْ، يتجنبنَ المديح، يسلُكنَ بحكمة، لا يحتقرنَ البُسطاء ولا يُهمِلنَ المُعوزين، عِيونِهِنْ تتسِمْ بالهدوء، وكلماتِهِنْ بالرِّقة وأفعالِهِنْ بالاعتدال وسُكناتَهِنْ بالحِكمة، خطواتِهِنْ محسوبة وأصواتِهِنْ تبعث على السكينة... |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يدعو القديس مكسيموس المعترف العذراء مريم والدة الطفل يسوع |
العذراء مريم فخر العذارى وصيانتهم |
مريم العذراء _ أمبروسيوس |
مريم العذراء _ أمبروسيوس |
مريم العذراء _ أمبروسيوس |