|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإرشاد الإلهي: الله الغافر للخطايا والملجأ الأمين للنفس هو مرشدنا المستعد أن يقود أولاده في طريقه الملوكي، طريق البر الداخلي؛ متطلعًا إلينا، لا تفارقنا نظرات عينيه مادمنا نحن نتطلع إليه. "سأفهّمك وأعلِّمك الطريق التي تسلك فيها وأنصب عليك عينيّ" [8]. * المزمور نفسه يُدعى "مزمور للفهم"... سأعطيك فهمًا لكي تعرف ذاتك دائمًا، وتتهلل على الدوام في فرح الرجاء أمام الله حتى تبلغ موطنك، حيث لا يوجد رجاء بل تكون في الحقيقة الواقعة. "وانصب عليك عينيّ" [8]. لن أحول عيني عنك، لأنك أنت أيضًا من جانبك لا تحوّل عينيك عني. القديس أغسطينوس "لا تصيروا كالفرس والبغل اللذين لا فهم لهما. بلجام وحكمة تكبح فكوك الذين لا يدنون إليك" [9]. إذ يسلم الإنسان حياته لله يقوده الرب في طريقه، واهبًا إياه روح الحكمة والفهم، وإذ يثبت المؤمن عينيه على الرب يثبت الرب عينيه عليه. أما من يرفض مشورة الله فيصير بلا فهم، ويحسبه المرتل كحيوان، لأن الفهم لأو التعقل هو الذي يميزنا عن الحيوانات غير العاقلة. بالمسيح يسوع - حكمة الآب - نرقى لنكون كملائكة الله، وباعتزالنا الله نفقد حتى بشريتنا! يكفي الإنسان أن يتطلع إلى ابنه الفهم بنظرةٍ ما، فيتدارك الابن خطأه، أما الفرس وبالغل فلا تكفيهما نظرات عين سيدهما بل يحتاج إلى لجام وزمام لاقتيادهما. النفس المتضعة تكتفي بنظرات مخلصها فتبكي مع سمعان بطرس الذي لم يحتمل نظرات سيده اثناء محاكمته؛ أما المتكبر فيستخدم الله معها لجام الضيقات القاسية لعلها ترجع وتدنو منه بالتوبة، وتعرف طريق خلاصها. لذا يكمل المرتل، قائلًا: "كثير هي ضربات الخطاة، والذي يتكل على الرب الرحمة تحيط به" [10]. * بلجام وزمام يكبح فكوك الذين لا يدنون منك، لأنه تحت ضغط الظروف كما قلت يحنون بالضرورة رقابهم لله ولو بغير إرادتهم. القديس كيرلس الكبير * حقًا، كان الإنسان في مركز مكرَّم، لكنه سقط في الرذيلة، كما حدث مع شمشون الذي تركته الفضيلة، وتخلت عنه الحكمة والنعمة، فعوقب بالعمى والمهانة. إن حرم الإنسان نفسه من نور العقل يتأهل لعمل الحيوانات. الأب قيصريوس أسقف آرل |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الإرشاد الإلهي ليسوع المسيح |
الإرشاد الإلهي |
بركة الإرشاد الإلهي |
إن الإرشاد الإلهي لا يأتي إلا للقلوب المعدة. |
الإرشاد الإلهي |