|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أسرار زيارة السيسى إلى المجر
نقلا عن الفجر بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم الجمعة، زيارته الرسمية الأولى لدولة المجر، التى توجه إليها من العاصمة الألمانية برلين، حيث وصل السيسى إلى مقر البرلمان المجرى، وهو مقر مجلس الوزراء أيضا، وكان فى إستقباله رئيس الوزراء المجرى "فيكتور أوربان". وعقب مراسم الإستقبال الرسمية عقد السيسى مع أوربان، جلسة مباحثات ثنائية، بحضور كل من وزير الخارجية سامح شكرى، ووزير الإستثمار أشرف سلمان، ووزير الكهرباء محمد شاكر، وعدد من المسئولين والدبلوماسيين من الجانبين. فى البداية قال الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة حلوان، إن ربط السيسى بين زيارته لألمانيا وللمجر فى رحلة واحدة، يعطى مؤشر على أن الرجل لديه رؤية مختلفة وأكثر أتساعا وإنفتاحا، فى بناء سياساته الخارجية، لافتا إلى أن السيسى يقيم سياساته الخارجية على أسس من التوازن والمناورة فى كل الإتجاهات، وينجح فى ذلك ليس على الصعيد السياسى فقط، ولكن فى المجال الإقتصادى أيضا. وأضاف عودة إنه على سبيل المثال تنفيذ محطات الكهرباء فى مصر، يمكن أن تقوم بها شركات المجر، بتكنولوجيا ألمانية ولكن بأسعار أقل، وشروط فى التعاقد أسهل، وكذلك فى مجال تطوير صناعة السيارات والمدرعات والبطاريات، التى تتجه إليها مصر بقوة، يمكن التعاقد مع كيانات مجرية، بما يحقق نفس النتائج الألمانية، ولكن أرخص وأسرع، وفقا لمبدأ المنافسة، بين المنتج الأصلى والوكيل المعتمد. وأوضح أستاذ العلاقات الدولية، إنه لهذا السبب إصطحب السيسى معه إلى المجر، وزيرى الكهرباء والإستثمار؛ لأن المجر من الإقتصاديات القادمة بقوة، فى المجالات الصناعية والتكنولوجية ومحطات الكهرباء والطاقة، وتحتاج لأن تتوسع ويكون لها إستثمارات خارج حدودها، فى مناطق صناعية واعدة مثل مشروع محور قناة السويس المصرى. ومن جانبه قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والجامعة الأمريكية، إن مصر الأن تناور فى كل الإتجاهات من الشرق إلى الغرب، ومن أوروبا اللاتينية إلى الأنجلوساكسونية، ومن روسيا والصين إلى الولايات المتحدة وألمانيا، ومن جنوب وغرب إفريقيا إلى حوض البحر المتوسط وساحل المحيط الأطلنطى. وأضاف رئيس وحدة الدراسات الإستراتيجية بالمركز القومى لبحوث الشرق الأوسط، إن السيسى نجح بإمتياز فى تحقيق هذا التوازن، ونقل مصر إلى الإنفتاح على العالم بعد عقود من الإكتفاء بدول الخليج على الصعيد العربى، وأمريكا وغرب أوروبا على المستوى العالمى، لافتا إلى أن مصر الأن تناور فى إتجاه الصين وروسيا وأوروبا الشرقية والبلقان ويوغوسلافيا، بدليل أن البوسنة والهرسك، أعلنت رسميا تأييدها لحصول مصر على المقعد الغيردائم بمجلس الأمن. وأوضح أستاذ العلوم السياسية الدولية، إن مصر بحاجة للحصول على دعم أكبر عدد ممكن من الدول، لتصوت لصالح حصولنا على المقعد الغير دائم؛ لأن تركيا بدأت من الأن قيادة تحالف من دول "الكومنولث"، وبعض دول وسط أسيا وشرق أوروبا، لتتصدى لحصول مصر على هذا المقعد، متوقعا أن يكون لإيران دور ولو غير مباشر فى مناكفة مصر، مشددا على أن الرد على تلك التحالفات يكون بالحصول على دعم عدد أكبر من الدول المؤيدة، خاصة الدول الواعدة التى تحتاج للإستفادة من علاقاتها مع مصر. وأخيرا قال فهمى إن القارة الأوروبية جميعها تهتم الأن بتجربة الرئيس السيسى فى محاربة الإرهاب، حيث كان هو أول من حذرهم من تحول خطر الإرهاب إليهم، وهو ماحدث بالفعل فى فرنسا وبريطانيا وأسبانيا، ولذلك كل الدول تهتم بأن تتحالف مع مصر فى مكافحة الخطر الداعشى، خاصة دول حوض البحر المتوسط، التى يتصدر إليها الإرهاب، يوما بعد يوم. |
|