|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا بولا ..... ومنهج الإختفاء + حياة الأنبا بولا العظيم بكل تأكيد حافلة بالأحداث ومليئة بالخبرات الروحية والجهاد النسكي الشديد ..... ولكن مسيرة حياتهُ ستظل سراً مختوماً مخفياً كما أراد وعاش. + ألم يكن يستطيع سرد تفاصيل حياته وخبراته للأنبا انطونيوس ليسجلها لنا... ألم يكن يستطيع أن يكتب لنا ... . .. الخ . ولكنه رغب وعاش في الإختفاء من البداية حتى النفس الأخير. + إختفي من أخية في قبر لمدة ثلاثة أيام حتى ظهر له الملاك وأخذه للبرية الشرقية. + إختفي عن العالم في بطن الصحراء لمدة ٩٠ عام عابداً ناسكاً في هدوء وصمت. + أخفى جهاده الروحي وتدابيره ولم يترك لنا أي شىء نتعرف منه عن طريقة ، صومه ، صلواته ، ميطانياته .. تسابيحه وغربته في البراري، حروب الشياطين معه ....... الخ + لم يعلن إلا تمسكه بإيمان الكنيسة السليم عندما طلب أن يدفن في حلة البابا أثناسيوس الرسولي. + أخفى الله جسده ولم يُظهرهُ للرجال الذين أرسلهم البابا أثناسيوس مع الأنبا أنطونيوس ولم يستدلوا على مكان الجسد الطاهر . + الإختفاء منهج روحي عميق لا يقدر عليه إلا الأقوياء وأصحاب البصيرة الروحية الذين يشغلهم مجد الملكوت فقط. + طوباك يا أنبا بولا لإنك أخترت الباب الضيق والطريق الكرب وسلكت مختفياً حتى الرمق الأخير واضعاً نصب عينيك خلاص نفسك. + طوباك أيها المُختفي الذي أعلنت عنه السماء ، أن الأرض لا تستحق وطأة قدمية. + ليتنا نتعلم منك ونسير على أثارك في درب الإختفاء ونطرح عنا حب الظهور ومجد هذا العالم الفاني. بركة الأنبا بولا أول السواح تشملنا جميعاً |
|