|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بولس الرسول والرسـالــة إلــي فليمــون هذه الرسالة تتكون من إصحاح واحد ورغم قصرها إلا أنها تبرز شخصية مرسلها الرسول بولس، وقد كتبها له أنسيموس عام 60م أثناء سجنه الأول في مدينة روما. وقد بدأها بتحيته المعتادة مشركا معه تيموثاوس” بولس أسير يسوع المسيح وتيموتاوس الأخ” (8) وهي موجهة لفيليمون الذي كان مؤمنا مسيحيا حقيقيا ومضيفا للكنيسة في بيته. ويتضح من الرسالة أن فليمون كان له عبد إسمه أنثيمس هرب منه، ولما التقى أنثيمس بولس في السجن بروما ، قام الأخير بتبشيره فاعتنق المسيحية، لذلك قال عنه القديس الرسول بولس ” ابني أنثيمس الذي ولدته في قيودي”. وقد وصفه بقوله ” الذي كان قبلا غير نافع لك ولكنه الآن نافع لك ولي ” ونتيجة دخوله الإيمان المسيحي، شعر أنثيموس أن المحبة المسيحية تفرض عليه الرجوع إلي فيليمون وهو يعلم بأن رجوعه قد يعرضه لعقوبات صارمة. هذه الرسالة إلي فليمون هي التماس شخصي من القديس بولس من أجل أنثيمس العبد الهارب ، ملتمسا من فليمون أن يقبله لا كعبد بل كأخ في المسيح ” لأنه ربما لأجل هذا افترق عنك لساعة ليكون إليك إلي الأبد لا كعبد فيما بعد بل أفضل من عبد أخا محبوبا ولا سيما إلي فكر بالحري إليك في الجسد والرب جميعا ، فإن كنت تحبني شريكا فاقبله نظيري” (15-17). في آخر السفر يطلب الرسول بولس من فيليمون أن يعد له منزلاً، لأنه كان يتوقع إطلاق سراحه من سجنه في وقت قريب. إن هذا السفر الصغير، هو تحفة رائعة من أعمال النعمة، وصورة معبرة لعمل قوة المسيح والشركة المسيحية الصادقة المليئة بأواصل المحبة والرأفة والإخلاص. |
|