|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أسرة شهيد الشرقية تطالب الوطن داخل منزل أحد أقارب الشهيد المعثور على رفاته بقناة السويس اجتمع أقاربه وذووه وسط حالة من الفرحة، رغم تجدد الأحزان، بمسقط رأسه بقرية العرين التابعة لمركز فاقوس، عقب العثور على رفاته، مطالبين بتحقيق حلم العائلة بدفنه فى مقابر القرية. قال رضا، النجل الأكبر للشهيد، 41 عاماً، موظف، منتدب بالتربية والتعليم، «معاق»، ممسكاً بساعة والده التى أوصى والدته بإعطائها له: «عندما تم العثور على رفات والدى غمرتنى حالة من الفرحة الممزوجة بالحزن، وسجدت لله شكراً لأنه حقق أمنية والدتى بالعثور على جثمان أبى».. وأضاف: «لولا إعاقتى لالتحقت بالجيش لخدمة الوطن»، واصفاً الجماعات الإرهابية التى تغتال رجال الجيش والشرطة وتشيع الفساد بأعداء الله. عبدالسلام أحمد حسين، 55 عاماً، مدرس، شقيق زوجة الشهيد، روى مشهد يوم وداع الشهيد لهم قبل ذهابه لخدمته قائلاً: «جمع حقائبه واستعد للسفر عقب إجازة أمضاها معنا، ثم فوجئت به يعطينى مشط شعر وكنت أبلغ من العمر 18 عاماً وقال: دا تذكار هدية منى ليك، ثم أعطى زوجته بطاقته الشخصية وساعة اليد الخاصة به وأوصاها أن تعطيها لابنهما الأكبر، ما بعث القلق فى قلبها وبادرت بسؤاله: انت بتقول كده ليه؟ قال: أنا حاسس إننا هنحارب». الشهيد ويضيف: «بدأت الحرب بعد عودته للجيش بحوالى 10 أيام، وكان هناك مجندون يرسلون خطابات لعائلاتهم وذويهم سواء فى البريد أو بصحبة زملائهم، وعقب وقف إطلاق النيران، 24 أكتوبر 1973، أرسل المجندون الأحياء خطابات لذويهم وأهاليهم، أما الشهيد فانقطعت أخباره نهائياً، ولم يرسل لنا أى خطابات، ثم بدأت إذاعة إسرائيل، بالتنسيق مع وزارة الإعلام المصرية، تبث أسماء الأسرى، وكانت المعاملة بالمثل من الإذاعات المصرية لإسرائيل، وكنا نتجمع حول الراديو ونتابع الأسماء جيداً، ولم يكن اسمه بين الأسرى. وعقب انتهاء الحرب توجهنا لقيادة الجيش والسجلات العسكرية فأخبرونا بأن الشهيد مجند مفقود منذ 18 أكتوبر 1973، وبدأنا نسأل أصدقاءه وزملاءه فى الكتيبة، وأخبرونا أنه فى يوم اختفائه شنت إسرائيل غارة على الموقع الموجود فيه فى الجانب الشرقى لقناة السويس، وأخبرونا حينها أن الضابط طالب الجنود بأخذ ساتر لحماية أنفسهم من الغارة وتم استهدافهم بالقنابل، وقال السيد ثروت أحمد حسن عطوة، الشقيق الثالث للشهيد: «أخى كان يمثل شيئاً كبيراً لى، وكنت بمثابة فلذة كبده، كما كان يردد دائماً».. وأشار إلى أنه التحق بالخدمة العسكرية بأكاديمية ناصر العسكرية العليا عقب التحاق الشهيد بالجيش بسبع سنوات، وأن الشهيد أرسل له خطاباً فى الوحدة قبل الحرب بأيام قليلة ليطمئن عليه وعلى عائلته.. وأضاف: أرسلت له خطاباً طمأنته فيه علينا وعلى أحوال عائلتنا. وعقب ذلك لم نعلم عنه شيئاً، حتى علمت أن له زميلاً برتبة نقيب مصاب وموجود بمستشفى المعادى العسكرى، وقد قمت بزيارته. |
|