لسفر المزامير مذَاق خاص لقلوب القديسين بما يحويه من ينابيع المشاعر، وصِدق الاختبار، وقوة التأثير، وغنى النبوة، وموسيقى اللفظ. كما أنه يُعَدّ أطول الأسفار في الكتاب (150 أصحاح)، وأعرضها (من موسى لِما بعد السبي). وهو قلب الكتاب المقدس، لأنه في المنتصف، ولأنه أيضًا غني بالمشاعر والأحاسيس، من فرح وكَربْ، نصر وكسر، ألم وأمل. كما أنه يُعَدّ أغنى أسفار العهد القديم اقتباسًا في العهد الجديد. على أن السفر يُتوَّج أيضًا بالتفرُّد بأنه أكثر جزء يحتوي على ما كان يجيش بصدر المسيح شخصيًا من مشاعر وأنَّات لم ينطق بها نصًا في حياته بالجسد.