|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشرطة تستسهل : تداهم شقق الدعارة والشعوذة وتترك البلطجية مع كامل احترامنا وتقديرنا العظيم لرجال الشرطة في مصر الذين لم يهنأ لهم بال طوال أكثر من عامين مضيا في ظل توابع ما يسيه المصريون "ثورة 25 يناير".. حيث تم إقحامهم عنوة في حلبة الصراع السياسي بصور أجبرتهم على الدخول في حرب شوارع يومية لمواجهة المشاعر امتأججة من المتظاهرين إضافة إلى بعض المخربين المندسين. وهذا بكل أسف كان من أخطر نتائجه إلهاء قوات الشرطة عن واجبها الأساسي في حفظ الأمن ومطاردة البلطجية والخارجين على القانون ليشعر المواطنون بالأمان.. مما أعطى الفرصة سانحة للمجرمين لارتكاب جرائمهم في جميع شوارع مصر التي باتت أشبه بالبيت اللي من غير باب. حتى أن جرائم القتل والتثبيت والسطو المسلح باتت تحدث في وضح النهار وفي أكثر الشوارع ازدحاما بل ووسط الأسواق المتكدسة بالبشر.. كل هذا طبعا والحجة معروفة مسبقا: هي الشرطة هتعمل إيه ولا إيه..هيقطعوا نفسيهم يعني وبعيدن ماهي المظاهرات والإضرابات مالية الشوارع.. وطبعا كالعادة نضطر إلى عصر ليمونة على أنفسنا لنصدق هذا الكلام ونتلمس لهم العذر. لكن بصراحة لم نستطع تمالك أعصابنا ونحن نطالع جهود "الشرطة الجبارة" خلال الأيام الماضية حيث كثفت من حملاتها بشكل ملحوظ على "شقق الدعارة"، أعزكم الله، وبيوت الدجالين والمشعوذين.. ونحن بطبيعة الحال لا نقلل من أهمية تلك الجهود في تطهير البلاد من بؤر الفساد الأخلاقي هذه والنصب على خلق الله. لكننا ندق ناقوس الخطر من الاكتفاء بهذه الجهود "الجبارة" على أساس أنها معركة آمنة لا يحمل أفرادها خرطوش ولا مولوتوف ولا طوب من بتاع أولاد الشوارع.. فنرجو ألا تكون المسألة لاقت ارتياحا بين بعض رجال الأمن الذين فضلوا "الاستسهال" على طلوع العين في التحرير ومحمد محمود وأخيرا المقطم.. حتى لا نفاجأ بجميع الضباط والأمناء والأفراد يطالبون بالنقل لـ"شرطة الآداب".. والحدق يفهم بقى، مش كدة ولا إيه؟! الدستور |
|