|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"وَقَالَ لَهُمْ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ لَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ: "لِنَجْتَزْ إِلَى الْعَبْرِ". فَصَرَفُوا الْجَمْعَ وَأَخَذُوهُ كَمَا كَانَ فِي السَّفِينَةِ. وَكَانَتْ مَعَهُ أَيْضاً سُفُنٌ أُخْرَى صَغِيرَةٌ. فَحَدَثَ نَوْءُ رِيحٍ عَظِيمٌ، فَكَانَتِ الْأَمْوَاجُ تَضْرِبُ إِلَى السَّفِينَةِ حَتَّى صَارَتْ تَمْتَلِئُ. وَكَانَ هُوَ فِي الْمُؤَخَّرِ عَلَى وِسَادَةٍ نَائِماً. فَأَيْقَظُوهُ وَقَالُوا لَهُ: "يَا مُعَلِّمُ، أَمَا يَهُمُّكَ أَنَّنَا نَهْلِكُ؟" فَقَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيحَ، وَقَالَ لِلْبَحْرِ: "اسْكُتْ. اِبْكَمْ". فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ. وَقَالَ لَهُمْ: "مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ هكَذَا؟ كَيْفَ لَا إِيمَانَ لَكُمْ؟" فَخَافُوا خَوْفاً عَظِيماً، وَقَالُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: "مَنْ هُوَ هذَا؟ فَإِنَّ الرِّيحَ أَيْضاً وَالْبَحْرَ يُطِيعَانِهِ!" (مرقس 4:35-41). لما استيقظ هذا السيد النائم رأى نوئين، الواحد في البحيرة، والآخر في صدور تلاميذه، فاهتم لهذا أكثر من ذاك. إنما بلطفه ابتدأ بتوبيخ النوء البحري، بينما كان التلاميذ أوْلَى بالتوبيخ، فقد كان يعلم أنهم لا يستفيدون بالتوبيخ إلا بعد أن يسكن النوء، فسكّته أولاً. تكلّم سلطان البحار وقال للبحر: "اسكت.. ابكم". ليس كما ضرب موسى البحر بعصاه بأمر الرب، فخضع، بل بمجرد كلمته أخضعه، لأنه هو "الْمُتَنَطِّقُ بِالْقُدْرَةِ، الْمُهَدِّئُ عَجِيجَ الْبِحَارِ عَجِيجَ أَمْوَاجِهَا وَضَجِيجَ الْأُمَمِ" (مزمور 65:6 و7). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(أف 5: 14) استيقظ أيها النائم |
قصة استيقظ أيها النائم |
استيقظ أيها النائم وقم من الأموات..فيضىء لك المسيح |
استيقظ ايها النائم |
استيقظ أيها النائم وقم من الأموات فيضىء لك المسيح |